اهتمت صحيفة "الغارديان" البريطانية بقسم الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في ميدان التحرير، حيث أوردت تقريرا رأت فيه أن أداء اليمين وسط الجماهير في التحرير صفعة موجهة لجنرالات الجيش الذين يحاولون تقليص سلطاته.
وأبرزت الصحيفة الفقرة التي أكد فيها مرسي على أن " لا سلطة فوق سلطة الشعب"، قائلة إن خطاب مرسي الذي يتميز بالتحدي يشكل خطرا على المجلس العسكري الحاكم الذي يقول أيضا إنه يمثل إرادة الشعب.
وفي ما بدا أشبه بتحد لقيادة المؤسسة العسكرية انضم مرسي أمس إلى حشود غفيرة تجمعت في ميدان التحرير في "مليونية تسليم السلطة"، حيث أدى رمزيا اليمين في هذه الساحة التي ترمز إلى الثورة المصرية.
وخاطب مرسي المتظاهرين قائلا: "جئت إليكم اليوم لأنني مؤمن تماما بأنكم مصدر السلطة والشرعية التي لا تعلو عليها شرعية، أنتم أهل السلطة ومصدرها وأنتم الشرعية وأقوى مكان فيها ومن يحتمي بغيركم يخسر".
ومرسي هو أول إسلامي يتولى الرئاسة في مصر، كما أنه سيكون أول رئيس لجمهورية مصر العربية من خارج المؤسسة العسكرية.
وسيكون عليه التعامل مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي سلمه الرئيس السابق حسني مبارك السلطة لدى استقالته من مهامه تحت ضغط انتفاضة شعبية في 11 شباط 2011.
ويحتفظ المجلس بصلاحيات واسعة حتى بعد تنصيب الرئيس الجديد.
واستعاد المجلس العسكري في الآونة الأخيرة سلطة التشريع بعد حل مجلس الشعب الذي كان للإسلاميين أغلبية كبيرة فيه، إثر حكم من المحكمة الدستورية قضى بعدم دستورية القانون الانتخابي الذي أجريت الانتخابات التشريعية على أساسه.
وشهدت الساحة السياسية المصرية في الأيام الأخيرة جدلا وشدا بشأن آلية تسليم السلطة بين الرئيس المنتخب والمجلس العسكري.