أشادت جمعية واعد للأسرى والمحررين بقرار لاعب المنتخب الفلسطيني محمود السرسك الذي تحرر مؤخرا من سجون الاحتلال رفضه تلقي دعوة من نادي برشلونة الأسباني لحضور مباراة كرة قدم بحضور الجندي (الإسرائيلي) جلعاد شاليط.
وأكدت واعد في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه مساء الجمعة رفضها زج البعض باسم السرسك لتجميل صورة نادي برشلونة الأسباني.
وعدَت قرار السرسك بأنه لن يتوجه لأسبانيا لحضور المباراة حتى وإن وجهت له دعوة بوجود شاليط يعتبر وطنياً ومشرفاً يسجل للاعب الذي رفض أن يتم مقارنته بالجندي شاليط الذي اعتقل من قلب دبابته وهو يمارس القتل والإرهاب ويلقي بحمم دبابته على الأطفال والنساء والأبرياء.
وحمَلت السفارة الفلسطينية في أسبانيا مسؤولية كل ما يجري، متساءلة "أين كانت السفارة ساعة اعتقال اللاعب السرسك وأين كانت لحظة أن أضرب عن الطعام وكان على مشارف الموت؟".
واستطردت "ناشدنا مراراً وتكراراً السفارات الفلسطينية في كل الدول العالم وعددهم يزيد على المئتي سفارة بضرورة تبني من قبلهم لقضية الأسرى وضرورة أن يكون هناك خطة عمل استراتيجية لشرح أوضاعهم وظروف اعتقالهم للعالم ولكن دون جدوى وللأسف وهكذا كانت النتيجة".
ووصفت واعد ما حصل من قبل رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب بأنه "استدراك فاسد وشكل قبيح من أشكال التطبيع المقيت مع الاحتلال".
وأضافت أن الحركة الوطنية الأسيرة عن بكرة أبيها ترفض هذه المعادلة الرخيصة التي يريد البعض أن يسوقها على حساب دمائهم ومعاناتهم وتضحياتهم.
وأشارت واعد إلى أن العديد من الاتصالات جرت بين بعض المؤسسات الدولية المعنية ومنها الفلسطينية لمحاولة إقناع برشلونة بالعدول عن دعوته لتكريم شاليط.
وتابعت "في حال استمر النادي الإصرار على موقفه فإن مؤسسات دولية وفلسطينية تنظم سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية ردا على هذه الدعوة التي تحتضن جندي صهيوني ولكن بلباس رياضي".
وأفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير السرسك قبل أشهر بعد اعتقال تعسفي خاض خلاله إضراباً عن الطعام احتجاجا على الاعتقال التعسفي بحقه.
