غزة- الرسالة نت
أكد نعيم الغلبان رئيس مجلس إدارة جمعية الوداد في غزة، أن القائمين على الجمعية أخذوا على عاتقهم تقديم الخدمات المجتمعية المختلفة للمجتمع الفلسطيني من خلال المشاريع والأنشطة التي تنظمها الجمعية للمساهمة في التنمية والتأهيل والتدريب في المجالات الاجتماعية، النفسية، التربوية، والإنسانية، مشدداً على أن الإنسان الفلسطيني على رأس اهتماماتهم.
وأوضح أن عام 2009 شهد العديد من الأنشطة والفعاليات والمشاريع التنموية التي نفذتها الجمعية في قطاع غزة مستهدفة كافة فئات المجتمع وخاصة الأطفال والشباب والمرأة، رغم الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي مر بها القطاع، مشيراً إلى تنفيذها 13 مشروع تنموي تنوع ما بين دعم وتأهيل تربوي ونفسي واجتماعي، وتدريب وبناء القدرات، ومساعدات إنسانية، بالإضافة إلى مشاريع تعزيز المجتمع المدني والديمقراطية.
هدفنا المجتمع المدني
ومن جهته أشار المدير التنفيذي للجمعية محمود أبو خليفة، إلى أن الهدف العام لـ"الوداد" التي تأسست عام 2000 هو المساهمة في تأهيل المجتمع المحلي على صعيد ثلاث فئات وهم الأطفال، الشباب، والمرأة وذلك في المجالات الاجتماعية والنفسية والتربوية، لافتاً إلى تعدد الأهداف الخاصة التي تتمثل في معالجة المشكلات الاجتماعية والسلوكية على صعيد الفرد والأسرة، وتوفير أجواء الدعم الاجتماعي والنفسي والتربوي للأطفال وذويهم، وكذلك زيادة التوعية الاجتماعية والإرشادية في جوانب الحياة المختلفة.
وأضاف:"ومن الأهداف الخاصة تعزيز الوعي المجتمعي حول مبادئ الديمقراطية والمجتمع المدني، والارتقاء بمستوى الوعي والإدراك عند الشباب لتمكينهم من بناء الذات وحل مشكلاتهم بشكل منطقي وتفكير سليم"، مشيراً إلى أنها تعمل على تعزيز مشاركة الشباب في الأنشطة التدريبية والاجتماعية والقيادية، ودمج وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة من الشباب، والعمل على تعزيز روح التطوع بين الخريجين من خلال برامج مجتمعية خاصة بالمتطوعين.
برامج هادفة
وتحدث أبو خليفة عن برامج الجمعية التي نفذتها منذ تأسيسها وتختص في الجوانب الاجتماعية والنفسية والتربوية والإنسانية، وتتمثل في برنامج دعم وتأهيل المرأة الفلسطينية والطفل الذي يهدف البرنامج إلى بناء قدرات النساء وتمكينهم في المجتمع الفلسطيني ليمارسوا دورهم على الصعيد الفردي أو الأسري بما يضمن توفير أساليب للحياة الكريمة، وتكوين المجموعات النسوية العاملة والضاغطة لتحقيق مطالب المرأة العادلة، إلى جانب دعم وتأهيل الأطفال من الناحية النفسية والاجتماعية والتربوية وتمكين النساء من التعاطي مع مشكلات الطفل بأساليب تربوية علمية.
وأشار مدير الجمعية إلى منتدى رواد الشبابي التنموي ثاني أحد هذه البرامج ويعمل على تعزيز قدرات الشباب الاجتماعية والتربوية والقيادية، وإكسابهم فاهيم اجتماعية تمكنهم من لعب أدوار في المجتمع دون تحزب أو تعصب، مبيناً أن المنتدى يركز على الفئات العمرية ما بين (18 – 30) سنة من كلا الجنسين، معتمداً أسلوب اللقاءات الحوارية، وورش العمل، المحاضرات ودورات التدريب، إضافة إلى تشكيل فرق العمل من المتطوعين واستضافة نوادي ومنتديات شبابية لتعزيز قدراتهم المختلفة.
برنامج المساندة الأسرية
وقال أبو خليفة:"ومن هذه البرامج التي أنجزناها في الوداد: برنامج المساندة الاجتماعية للأسرة الذي يعتمد على تقديم خدمات الإرشاد والتوعية الاجتماعية للأسرة الفلسطينية حول المشكلات الأسرية والزوجية، وطرق التدخل لحل النزاعات، وتقديم المساعدة في الحد من ظواهر العنف داخل الأسرة والمجتمع"، موضحاً أن البرنامج يقدم المساعدة الاقتصادية للأسر الفلسطينية التي تقوم الجمعية بمتابعتها وذلك لتخفيف الضغوطات الاقتصادية، كما وتساهم الجمعية بتكاليف الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة بالشراكة مع مؤسسات تأهيل أخرى، وتأهيلهم مهنياً وتوفير فرص عمل ملائمة لهم من خلال برنامج إقراض حسن لبعضهم.
وأشار إلى برنامج البحث العلمي والتدريب الذي تعمل الجمعية على تفعيله ليساهم في تحديد ظواهر ومشكلات تربوية واجتماعية، ومن ثم دراستها من خلال بحوث لكي يتسنى تقديم حلول لها والعمل على علاجها، ويعمل البرنامج أيضاً على تدريب كوادر جامعية وخريجين وعاملين في المؤسسات ذات العلاقة للرقي بنوعية الخدمات، من أجل بناء قدرة العاملين في الجمعية ومؤسسات أخرى النواحي المهنية والتدريبية والإدارية.
وبخصوص الآفاق المستقبلية للجمعية تابع بالقول:"نطمح لإنشاء مقر دائم لها بحيث يكون متعدد الأغراض بما يناسب برامج وأنشطة الجمعية، كما نطمح إلى تطوير برنامج البحث العلمي والتدريب ليلبي الاحتياجات المجتمعية المختلفة, وكذلك توطيد علاقاتها المهنية على الصعيد الوطني الإقليمي والدولي".
انجازات بالأرقام
نفذت الجمعية (7495 ) لقاء تنشيطي للأطفال لتعزيز القدرات الاجتماعية والتربوية والدعم النفسي وقد استفاد منها أكثر من (38637 ) طفل.
وعقدت الجمعية ( 377 ) لقاء تثقيفي للأهالي حول قضايا الأطفال التربوية والسلوكية المختلفة وقد استفاد منها (7586 ) سيدة ورجل، بالإضافة إلى (80) ورشة عمل لطلاب الثانوية والجامعات حول قضايا شبابية ومجتمعية مختلفة واستفاد منها قرابة ( 1841) شاب وشابة.
تنظيم ( 14 ) دورة تدريب لطلاب الجامعات والخريجين والعاملين بمواضيع مختلفة وقد استفاد منها (396 ) شخص.
تنظيم (3) فعاليات جماهيرية ووطنية ومؤسساتية لتعزيز ثقافة التسامح وتعزيز الوحدة الوطنية وتشجيع العمل التطوعي ، وتم عقد النشاطات الجماهيرية من خلال تنفيذ العديد من الأيام الدراسية والمؤتمرات والأعمال التطوعية مستفيداً منها( 338 ) شخص.
متابعة (2581) حالة من الأطفال والبالغين من خلال (5111) زيارة متابعة، ووزعت (140) أداة طبية مساعدة لذوي الحاجات الخاصة.
و نفذت الجمعية (5) مسابقات ثقافية للأطفال والشباب وقد استفاد منها (45) طفل وشاب، بالإضافة إلى إصدار العديد من المجلات والكتيبات الإرشادية للأطفال والشباب والمجتمع، عدا عن المساهمة في التأهيل النفسي والاجتماعي ( 387 ) حالة من المعاقين حركياً من خلال (2210 ) زيارة متابعة.
كما وتم تنفيذ ( 401) نشاط تنسيقي وتعاوني مع المؤسسات الأهلية ، بالإضافة إلى مساعدات نقدية وعينية على حوالي ( 5692 ) أسرة فلسطينية.
تواصلت الجمعية مع فئة الشباب حيث شارك ما يزيد عن ( 1612 ) شاب وشابة في أنشطة منتدى رواد ووحدة الحاسوب والمكتبة والدورات.
وقامت الجمعية بتدريب طلاب جامعيين في الجمعية وتفعيل العمل التطوعي لحوالي(374) .