اعتبر مفيد المخللاتي، وزير الصحة الفلسطينية أن الوضع الصحي في قطاع غزة يمر بـ"أسوأ أحواله" حالياً، كاشفاً عن حاجة القطاع العاجلة لأدوية أساسية تقدر قيمتها بنحو 4 ملايين دولار.
يأتي ذلك فيما أشاد الوزير الفلسطيني بالموقف التركي الداعم لفلسطين وأهلها خاصة في المجال الإغاثي والصحي.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب في القاهرة الخميس، قال المخللاتي إن "قطاع غزة يمر بظروف صعبة ومعاناة شديدة في الملف الصحي جراء عدم توفر أنواع ضرورية من الدواء والنقص الحاد في الخدمات الصحية".
وأوضح أن غزة تعاني من نسبة عجز في الدواء تقدر بنحو 63%، مشيرًا إلى عدم توفر 174 صنفاً من الأدوية الأساسية.
واعتبر المخللاتي أن القطاع غير جاهز طبياً في الوقت الراهن لأي عدوان إسرائيلي؛ حيث يعاني من عجز حاد في أدوية الطوارئ.
وشدد الوزير الفلسطيني على أن الزيارة التي يجريها حاليًا وفد وزارة الصحة في غزة للقاهرة تهدف إلى بحث سبل توفير الأدوية والمستلزمات الطبيبة الطارئة للقطاع، وأنه لا علاقة للزيارة بأية أمور سياسية أخرى.
وأعرب في هذا الصدد عن تقدير بلاده لسماح الحكومة المصرية بدخول الأدوية للقطاع دون عوائق، مشيرًا إلى أن حكومته لا تريد الإثقال على الحكومة المصرية بطلب معونات مباشرة.
وفي هذا السياق، أشاد المخللاتي بالموقف التركي الداعم لغزة، وقال لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء: "لا يمكن أن ننسى موقف تركيا الداعم لفلسطين وأهلها".
وأشار إلى أن "تركيا تبني في غزة الآن مستشفى نموذجيًا جامعيًا متميزًا في وسط قطاع غزة بتكلفة تزيد عن 35 مليون دولار، إضافة لوجود مؤسسات خيرية تركية لا تدخر جهدًا في مساعدة غزة وأهلها".
وعقدت الجهات المتعاونة لدعم ملف الدواء في قطاع غزة ورش عمل بالقاهرة على مدار اليومين الماضيين شارك فيها وفد من وزارة الصحة في القطاع للوقوف على الأصناف والاحتياجات اللازمة لدعم العمل الصحي بقطاع غزة وكيفية توفيرها وإيصالها.
من جانبه أشار صفوت حجازي، الأمين العام لـ"رابطة علماء أهل السنة"، إلى أن ورش العمل الحالية تأتي "في سياق متابعة لمؤتمر سابق عقد في شهر أبريل/ نيسان الماضي وهو مؤتمر "الدواء من أجل غزة" الذي تعهدت فيه منظمات إغاثية مصرية وعربية عديدة بإعانة القطاع الطبي في غزة".
وقال: "ملف غزة بما فيه الملف الصحي سيظل ملف أزمة حتى تجد الأنظمة العربية والعالمية حلاً لرفع الحصار الصهيوني غير الآدمي عن غزة".
بدوره، شدد إبراهيم الزعفراني، أمين عام لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، على ضرورة "ألا يشغلنا واجبنا تجاه الأزمة السورية عن متابعة المعاناة في غزة خاصة في الملف الصحي واحتياجات القطاع من الدواء".
واستعرض الدور الذى تلعبه اللجنة الثلاثية المشكَّلة من اتحاد الأطباء العرب والإغاثة الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي في رفع المعاناة الصحية عن أهل غزة من خلال تطوير وهيكلة الواقع الصحي بشكل أفضل.