قائد الطوفان قائد الطوفان

مشعل: الثورات غيّرت خريطة حماس السياسية

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل

الرسالة نت-محمد الشيخ

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن الربيع العربي غير من خريطة علاقات حماس السياسية، حيث أضاف لها وغيّر على بعضها.

وأضاف مشعل في كلمة له خلال مؤتمر "الاسلاميون في العالم العربي والقضية الفلسطينية في ضوء الثورات العربية" : "حركة حماس لم تنتقل من محور فلسطين إلى أي محور آخر"، مؤكداً أن فلسطين هي أصل محور المقاومة.

وأشار إلى أن الربيع العربي شكّل تطورا كبيرا نحو طريق التحرر لفلسطين؛ لأن معركة الحسم تحتاج إلى أمة قوية ومتعافية وإرادة شعبية صادقة، وفق قوله.

ولفت إلى أن الربيع العربي زاد من القلق "الإسرائيلي" وأربك حساباته، وأعطى حماس وحركات المقاومة فرصة للعمل في بيئة عملية أكثر في خط المقاومة.

وبيّن مشعل أن التفاعل الشعبي العربي والإسلامي خلال العدوان على غزة كان دليلا واضحاً على مكانة فلسطين في قلوب الجماهير العربية والإسلامية.

ودعا إلى ضرورة مراجعة معاهدات السلام والموقف منها بالنسبة للدول العربية والإسلامية، مطالباً بوقف العلاقات والاتصالات والتطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي" بأي شكل كان.

وأكد أن وصول الإسلاميين إلى الحكم لا يعني أن الفلسطينيين والمقاومة يحتاجون إلى الإسلاميين فقط بل هم بحاجة للأمة بكل سياساتها وأطيافها.

وأوضح رئيس المكتب السياسي لحماس أن أهمية المؤتمر تنبع في توقيته، مبيناً أنه "يأتي في ظل الربيع العربي وتقدم دور الإسلاميين ووصول بعضهم إلى الحكم، وتعاظم دور حركات المقاومة في المنطقة وتحقيق انجازات مهمة وتراجع صورة الاحتلال "الإسرائيلي".

التزام بالثوابت الوطنية

وفي سياق متصل، شدّد مشعل على التزام حماس بالثوابت الوطنية، قائلاً "فلسطين من نهرها إلى بحرها ومن شمالها إلى جنوبها هي أرض الشعب الفلسطيني وحقه، ولا تنازل عن أي شبر منها".

وتابع: "حماس لم ولن تعترف بشرعية الاحتلال الذي بدوره ينفي الاعتراف بـ (إسرائيل)".

وذكّر مشعل، أن تحرير فلسطين واجب قومي ووطني وشعبي وهي مسئولية انسانية بمقتضى الحق والعدل.

ونوه إلى أن الجهاد والمقاومة المسلحة هي الطريق الصحيح لتحرير فلسطين، موضحاً ان المقاومة وسيلة وليست غاية لمقاتلة كل من يعتدي على فلسطين.

وحول رأي الحركة في "إسرائيل" وتواجدها على أرض فلسطين، عدّ مشعل (إسرائيل) مشروع "عنصري عدواني إحلالي استيطاني"، مؤكداً أنه عدو للشعب الفلسطيني ويشكل خطراً على المجتمع الفلسطيني واستقراره.

واستطرد: "نحن متمسكون بالقدس وبكل مقدساتها الإسلامية والمسيحية ولا نتنازل عنها، لأنها  عاصمة فلسطين".

وجدد مشعل تمسك حركته بحق العودة، رافضاً أي تنازل عن هذا الحق وكل مشاريع التوطين أو الوطن البديل، مطالبا بضرورة توحيد الموقف الفلسطيني والعربي على قواسم مشتركة حول القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.

ورفض مشعل التدخل في شئون الدول الأخرى والدخول في المحاور، داعياً إلى الانفتاح على مختلف دول العالم بعلاقات متوازنة معيارها مصلحة فلسطين ودعم صموده، ورفض التبيعة لأي دولة في العالم حتى يستقل القرار الفلسطيني.

البث المباشر