قائد الطوفان قائد الطوفان

صحافيون بغزة يطالبون بتعزيز ثقافة التسامح

خلال ورشة عمل نظمتها نقابة الصحافيين الفلسطينيين
خلال ورشة عمل نظمتها نقابة الصحافيين الفلسطينيين

الرسالة نت- صابرين العابد

أكد إعلاميون على ضرورة تعزيز مفاهيم العلاقة الصحافية الفلسطينية في ظل الأوضاع الراهنة المتوترة على الساحة نتيجة الصراع الحزبي الواقع عليها، مشددين على أهمية توحيد الإعلام الفلسطيني تحت إطار الدقة والحيادية والموضوعية النزيهة في ثقافة الحوار.

جاء ذلك في ورشة عمل نظمتها نقابة الصحافيين الفلسطينيين، بالشراكة مع الملتقى الشبابي للتسامح بمؤسسة "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجية، حول "دور الإعلام في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح".

وطالبت الصحافية نهى عليان –معدّة برامج في فضائية المنار- بضرورة تحسين العلاقات المتجرزمة وإيجاد رقابة على المؤسسات الإعلامية لعدم توسعة الفوّهة بين المجتمع، وتوعيتهم بعيداً عن الانقسام السياسي.

الواقع المحلي

وفي إطار حديثها عن نظرة واقع الإعلام الفلسطيني وتهيئة أجواء التسامح الصحفية، قالت إن تلك الأجواء مفقودة؛ بسبب الحزبية المخيمة على القطاع، والتي أدت إلى خلل في وظيفة الإعلام.

وأضافت عليان: "لا بد أن تنبع الرقابة من ذات الصحفي وحسه، إضافة إلى الدعم والرقابة المؤسساتية"، مستنكرة منع بعض الصحف من النشر في قطاع غزة والضفة المحتلة.

ورأت أن القصور الثقافي والمعرفي ينبع من "عدم الحيادية في العمل الصحافي النزيه، الذي يقف حاجزاً عن تشابك اليد الإعلامية في كل المؤسسات وتخطي التحزبات السياسية".

الإعلام الغربي

من جهته، تحدث سامي سهمود مدير مكتب قناة سكاي نيوز العربية في غزة، عن تجربته في التعامل مع الإعلام الغربي قائلاً: "في أجندة الإعلام الغربي لا يوجد نبذ لمصطلح التسامح ".

وذكر سهمود بعض المعايير -من خلال تجربته في BBC لندن- التي يجب على كل إعلامي التحلي بها ليكون نزيهاً ومحايداً.

وأشار إلى أن المعايير المهنية في الاعلام الغربي "هي صمام الأمان لبقاء المؤسسة واستمراريتها".

وأضاف مدير مكتب سكاي نيوز بغزة، "إن أسوء الإعلام هو العمل المسيّس"، معتبراً إياه "عملاً ليس مهنياً".

وألقى سهمود اللوم والمسئولية على وسائل الإعلام التي من المفترض أن تسعى لترتيب المواضيع السياسية وتتعامل مع صحافييها.

دور الجامعات

بدوره، بيّن محسن الإفرنجي المحاضر في الجامعة الإسلامية، دور كليات الاعلام بالجامعات، في تعزيز ثقافة التسامح لدى الطلاب، وذلك بإبعادهم عن الخلافات السياسية قدر الإمكان.

ولفت الافرنجي إلى أن "كسر النزعات الداخلية في نفوس الطلبة، وتشجيعهم على إجراء المقابلات مع أي شخصية بغض النظر عن توجهها السياسي لها دور في كسر حاجز التعصب".

وتطرق إلى ذكر بعض النقاط السلبية التي تقع فيها الكليات الصحفية في الجامعات، كضعف العلاقة بينهم، وعدم وجود مجالس طلابية نزيهة.

وأوصى الافرنجي في ختام اللقاء، بإقامة مخيمات إعلامية صيفية تجمع أطياف الصحافيين المختلفة، وإنتاج أفلام وثائقية تخدم هذه القضية، إضافة إلى عقد ورشات عمل.

البث المباشر