فلسطينيو الشتات:عقد المجلس الوطني يعمق الانقسام

دمشق- غسان أبو حبل – الرسالة نت

في خطوة تصعيديه على مستوى لجان ومؤسسات حق العودة الفلسطينية في سوريا، نظمت مجموعة اللجان المنطوية تحت مظلة المجلس الفلسطيني من أجل العودة (ميثاق)، اعتصاماً أمام مبنى منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق ، وذلك احتجاجاً على دعوة محمود عباس لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني.

وفي هذا الإطار اعتبر خالد دياب أمين سر المجلس الفلسطيني من أجل العودة أن  "انعقاد المجلس الوطني في هذا الوقت وتحت حراب الاحتلال يشكل إحدى الخطوات التي تهدد قضيتنا الفلسطينية بالمطلق".

 وأضاف أن  المجلس الوطني الفلسطيني، هو إحدى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية المعطلة، من قبل محمود عباس والسلطة المتنفذة في رام الله".

 ودعا "دياب" إلى تفعيل المنظمة والمجلس الوطني الفلسطيني من خلال الانتخابات على مختلف الساحات الفلسطينية وتمثيل كافة الأطياف الفلسطينية في الداخل والخارج، مشيراً إلى أهمية أن تكون للمنظمة صفة "القرار المستقل"- حسب تعبيره- ، معتبراً أن "أي مجلس وطني فلسطيني، يعقد تحت ظل حراب الاحتلال لن يتمتع بهذه المصداقية وبهذه الحرية والاستقلالية الممكنة".

وفي ذات الإطار ندد طارق حمود رئيس تجمع واجب، وعضو (ميثاق)، بدعوة محمود عباس انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني تحت حراب المحتل.

 وقال "هذه الدعوة تخدم أكثر من غرض غير وطني، وهي أولاً تكريس للانقسام الداخلي، وثانياً تتجاوز تفاهمات القاهرة 2005، ووثيقة الوفاق الوطني، وهي الوثائق التي لقيت إجماعاً وطنياً"، واتهم عباس بأنه يحاول أن يخلق شرعيات جديدة وأن ويستعيد بعضها من ثلاجات الموتى – حسب تعبيره-، معتبراً أنه "يحاول أن يستفيد منها بقدر معين ثم يعيدها إلى مكانها التي خرجت منه".

 وأضاف "نعتقد أن محاولات محمود عباس، كلها محاولات غير وطنية وكلها ستمس بالثوابت الوطنية وهي محاولة لتمهيد الطريق باتجاه توقيع اتفاق سلام مع الكيان الإسرائيلي، في ظل التطرف الموجود الآن في الكيان"، وكشف أن هذا الاعتصام هو "بداية لفعاليات ستقام ضد القرارات والتحركات التي يقوم بها عباس مجموعة متنفذة في قرار منظمة التحرير الفلسطينية".

وكان المجلس الفلسطيني من أجل العودة (ميثاق)، قد دعا في بيان تلقت "الرسالة نت" نسخة عنه، أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني إلى مقاطعة دعوة عباس لانعقاد المجلس الوطني، مشككاً في الوقت ذاته بشرعية وقانونية هذه الدعوة، وطالب الهيئات والمنظمات الجماهيرية، إعلان رفضها ومقاطعتها هذه الخطوة، كما ودعا المعتصمون في بيانهم، قوى المقاومة الفلسطينية والشخصيات الفلسطينية الملتزمة بالميثاق الوطني الفلسطيني، وبالمقاومة كخيار استراتيجي إلى عقد مؤتمر وطني جامع لكل أطياف الشعب الفلسطيني لتشكيل مرجعية وطنية تتمسك بالحقوق والثوابت، وتستعيد الدور الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

 

 

 

البث المباشر