شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الخميس، أول مسابقة عرض أزياء في تاريخ البلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة عقب تهديدات من قبل عناصر متطرفة.

وكان اللافت هو منع كاميرات التصوير بجميع أنواعها سواء التلفزيونية أو الفوتوغرافية أو حتى بالنسبة للهواتف المحمولة المزودة بكاميرات تصوير. واكتفى المنظمون بإمداد وسائل الإعلام بصور تم انتقاؤها بعناية وذلك مراعاة للواقع الاجتماعي المحافظ والمتسم بشدة التعقيدات القبلية.

وتولى تنظيم العرض الخاص بـ" الأزياء التراثية اليمنية.. بلمسة عصرية"، مؤسسة "هي للثقافة والإبداع وتنمية المرأة"، وأقيمت الاحتفالية برعاية من شركات تجارية وحضرته نجيبة الحداد وكيل وزارة الثقافة، وحرم وزير الخارجية رئيس النادي الدبلوماسي الدكتورة عزه غانم، إلى جانب زوجات السفراء العرب والأجانب في اليمن، وعدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والقيادات النسائية، وعدد من الناشطات في المجال السياسي والحقوقي والأديبات والإعلاميات وجمع غفير من النساء المهتمات بمجال تصاميم الأزياء النسائية التراثية والفنية.

وشارك في المسابقة عارضات يمنيات وسوريات قدمن فساتين أفراح وجلابيات وعبايات تنوعت موديلاتها بين التراثي والحديث، ومن بينها جلابيات وفساتين خريف وصيف 2013 للمصممة السورية لينا سيف.

حدث تاريخي

وفي تصريح لـ"العربية.نت" تحدثت رئيسة مؤسسة "هي للثقافة والإبداع وتنمية المرأة"، بلقيس الأحمد، معتبرة أن العرض يعد حدثا تاريخيا كونه الأول من نوعه في البلاد.

وحول أسباب منع وسائل الإعلام من تصوير العرض أبدت أسفها لذلك مضيفة بالقول: "أعتقد أن الجميع سيتفهم الظروف الخاصة التي أقمنا في ظلها هذه الفعالية التي تعد مجازفة في ظل واقع اجتماعي لا زال قائما على تقاليد قبلية تدفع الكثيرين إلى منع النساء من الانخراط في التعليم، فما بالنا حين يتعلق الأمر بظهورهن على الشاشات وعدسات الكاميرات كاشفات الوجوه وبملابس يرى فيها المتشددون تبرجا وسفورا".

ولفتت إلى أن مؤسستها "هي للثقافة والإبداع وتنمية المرأة" وإن كانت حديثة النشأة إلا أنها تسعى للتنمية الثقافية والإبداعية واكتشاف المواهب المتميزة في صفوف النساء ومد يد العون لهن ومساعدتهن لتحويل ما يمتلكن من أفكار ورؤى إلى طاقات إنتاجية بناءه تخدم أسرهن والوطن اليمني بشكل عام.

يشار إلى أن الفائزات بالمراكز الثلاث الأولى للمسابقة هن على التوالي، المصممة هناء المطري والمصممة إشراق السنحاني والمصممة نورية جسار.

العربية نت