أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة بشدة، التفجير الذي وقع، ظهر الخميس، في حي المزرعة وسط دمشق، وأصيب فيه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، فضلا عن مقتل 35 شخصا حسب التلفزيون الرسمي.
وقالت القيادة العامة للجبهة الشعبية -التي تتخذ من دمشق مقرا لها- إن " الهجوم الإرهابي الرخيص وصمة عار في جبين قوى الإرهاب وداعميهم ومموليهم من دول إقليمية ودولية"، وأكدت أنها "وقفت وستقف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الهجمة الكونية ضدها ومعها كل قوى التحرر والمقاومة للمشروع الصهيوني في المنطقة".
وأصيب حواتمة بجروح طفيفة في الانفجار أثناء وجوده بمقر الجبهة في دمشق على مقربة من مقر حزب البعث في شارع الثورة بمنطقة المزرعة.
وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت في محيط مقر حزب البعث بدمشق اليوم، أعقبها انفجار سيارة أخرى في مبنى فرع المعلوماتية الأمني 211، وآخران قرب مخفر حاميش وفرع مكافحة المخدرات في مساكن برزة، حسب وكالة سانا الثورة.
وفي هذه الأثناء أدان الائتلاف الوطني السوري المعارض التفجيرات في بيان قال فيه إن الائتلاف "يدين ويندد بالتفجيرات الإرهابية التي استهدفت دمشق اليوم وأدت إلى مقتل عدد من المدنيين"، مؤكدا أن "أية أعمال تستهدف المدنيين بالقتل أو الانتهاكات لحقوق الإنسان هي أفعال مدانة ومجرمة أيا كان مرتكبها".
ومن جهته، نفى الجيش السوري الحر مسؤوليته عن تفجيرات دمشق متهما النظام بالوقوف خلفها، بينما وصف التلفزيون السوري التفجير بالإرهابي، قائلا إنه وقع في منطقة مكتظة بالسكان وأودى بحياة 35 شخصا وأصاب 237 آخرين بجروح.
يذكر أن الجيش الحر الذي يخوص قتالا ضد القوات النظامية السورية أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي سيطرته على حي مخيم اليرموك بدمشق بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، ويذكر أن الحي كان يؤوي قبل الأحداث الأخيرة قرابة 150 ألفا، معظمهم فلسطينيون.
واشتبك عناصر الجبهة الشعبية مع الجيش الحر طوال 12 يوما قبل انسحابهم من الحي، لكن الأمين العام للقيادة العامة للجبهة أحمد جبريل أعلن لاحقا أن قواته "ستحرر" مخيم اليرموك من "المجموعات المسلحة" التي تسيطر عليه إذا فشلت الجهود السياسية في تحقيق ذلك.
الجزيرة نت