قائد الطوفان قائد الطوفان

النونو: لا موعد للقمّة المصغّرة بسبب تعنّت فتح

طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة
طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة

القاهرة – الرسالة نت - آلاء حــمــزة

أكد طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة، أن موعد القمة العربية المصغرة بخصوص الملف الفلسطيني، المقرر عقدها في العاصمة المصرية القاهرة "لم يحدد بعد".

وقال النونو في تصريحات خاصة بـ "الرسالة نت"، صباح السبت، إن موعد القمة العربية التي ستجمع حركتي حماس وفتح لإنجاز المصالحة لم يحدد بعد؛ بسبب تعنّت الأخيرة".

وأضاف أن رفض حركة فتح التعاطي مع أي مبادرات تطرح؛ لإنهاء الانقسام تسبب في تعطّل تحديد موعد القمة، التي جاءت بناءً على طرح أمير قطر حمد بن خليفة خلال كلمته بافتتاح القمة العربية في مارس/آذار الماضي.

وشدد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية الترحيب بالمبادرة القطرية، معرباً عن الاستعداد التام لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه بشأن المصالحة الفلسطينية، بشكل متوازٍ لكل الملفات كرزمة واحدة.

وأشار النونو إلى أن القيادة المصرية، ثمنّت موقف حركة حماس حول تحقيق المصالحة، واستعدادها لتنفيذ كل ما جرى وما سيجري التوصل إليه من اتفاقات بهذا السياق".

وفي سياق منفصل، كشف النونو عن مساع جادة بين حكومته والسلطات المصرية، فيما يتعلق بملف الأمن القومي وحماية الحدود بين مصر وغزة، موضحاً أن اتفاقاً جرى الاتفاق على خطوات أمنية تهدف إلى تعزيز التعاون في كل المجالات"

ولفت النونو أن  تلك المساعي كشفت عمق العلاقة بين الجانبين المصري والفلسطيني، مستشهدا بالدور الذى لعبته القاهرة في تذليل العقبات وتوفير الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات المكتب السياسي لحماس.

وحول زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، إلى القاهرة مطلع الأسبوع الماضي، أكد أنها نجحت في توضيح موقف حماس، ومد الجسور مع العديد من المؤسسات المعنية بالملف الفلسطيني.

وأوضح أن الزيارة تضمنت العديد من اللقاءات الهامة التي ستُترجم خلال الفترة المقبلة إلى برنامج عمل يدعم الأمن القومي المصري، ويعمل على تخفيف الأعباء المفروضة على القطاع.

وأشار النونو إلى أن الجهود التنسيقية الأمنية التي جرى الاتفاق عليها خلال الزيارة الأخيرة، تشمل تبادل المعلومات والتنسيق حول الملفات الحدودية وما يمكن أن ينتج عنها من أي استخدام خاطئ.

وأكد أن الحكومة الفلسطينية حصلت على وعود من الجانب المصري بالتدخل لإنهاء الخروقات (الإسرائيلية)، والالتزام بشروط التهدئة المبرمة في نوفمبر 2012 بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال عقب العدوان على غزة.

وشدد النونو على "أن العلاقة بين الحكومة والسلطات المصرية علاقة متينة وقوية تتوثّق يوماً بعد آخر(..)، محاولات بعض وسائل الإعلام الوقيعة بين القاهرة والقطاع مجرد زوبعة في فنجان".

وأوضح أن "القيادة المصرية تدرك جيدا أن عدم تدخل حماس وبراءتها من دماء الضباط والجنود المصريين الذين قتلوا في رفح خلال شهر رمضان الماضي، بهجوم نفذه مجهولون.

وكشف أن أجندة اللقاءات التي عقدت بين قيادات حماس وجهاز المخابرات المصرية بقيادة رأفت شحاته، "لم تطرق مطلقا للاتهام الحركة بالمسئولية عن مقتل عدد من الجنود".

ونفى المتحدّث باسم الحكومة أن وجود اتهام رسمي من أجهزة التحقيق المصرية لأي فلسطيني بالضلوع في هجوم رفح، مؤكداً على أنها اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة.

البث المباشر