حذر جمال حويل القيادي بحركة فتح والنائب عنها في المجلس التشريعي، من تطبيق "المشروع الكونفدرالية" بين الضفة المحتلة والأردن، الذي يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية. وفق رأيه.
وقال حويل في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، مساء الاثنين، "إن ارهاصات يقف وراءها أشخاص، تسعى إلى تصفية قضية فلسطين من خلال تنفيذ مشروع الكونفدرالية بين الضفة والأردن".
ومن المقرر أن يتوجه وفد عربي إلى واشنطن نهاية مارس الحالي؛ لبحث "سبل إحياء العملية السلمية وفق قواعد وآليات جديدة"، بينما يحمل وزير الخارجية الأميركية جون كيري في جولاته المكوكية للمنطقة ملف "الكونفدرالية الأردنية – الفلسطينية".
وكان الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي قد صرح سابقاً، أن زيارة كيري الأخيرة للمنطقة والأراضي المحتلة، تناولت البحث جدياً في سبل إتمام الكونفدرالية بين الضفة والأردن، بينما يوضع قطاع غزة في إطار الإدارة المصرية.
واتهم حويل ما أسماها بـ "أطراف ومؤسسات ورجال أعمال على ارتباط بالولايات المتحدة الأمريكية، تمهد للقبول بمشروع الكونفدرالية مع الأردن"، معتبراً أنها تهدف إلى تصفية القضية.
وأضاف القيادي بفتح: "إن أمريكا تريد حل بعض المشكلات التي تشهدها المنطقة على حساب القضية الفلسطينية، من خلال طرحها الكونفدرالية بين الضفة والأردن"، معرباً عن أمله بفشل المشروع.
وأكّد أن الضفة تعيش حالة من الفوضى في ظل تدخل عدد من أجهزة المخابرات العالمية. قائلاً: " أجهزة دولية وعربية تنشط في الضفة، بالتنسيق مع اسرائيل؛ لمواجهة المقاومة في الأراضي الفلسطينية".
وفي سياق متصل، نفى حويل وجود جديد في مسألة المفاوضات بين السلطة و(اسرائيل)، متوقعاً تقديم الولايات المتحدة الأمريكية بعض الاغراءات والمساعدات؛ لضمان عودة أبو مازن لها مجدداً.
ورفض النائب في التشريعي عن فتح، العودة للمفاوضات في ظل الرعاية الأمريكية، مستعبداً أن يطرأ مستجدات في هذا الملف الذي تبذل أمريكا جهداً لإنجاحه من خلال كيري.
وأكد أن الموقف الأمريكي أثبت –من خلال زيارة الرئيس باراك أوباما- انحيازه لـ (اسرائيل).
وطالب حويل السلطة بضرورة وضع مرجعية واضحة محددة، يجري تطبيقها ضمن جدول زمني، إلى جانب اتمام المصالحة مع حماس، قبل العودة إلى لمفاوضات مع الاحتلال.
ودعا حويل إلى العودة لوثيقة الوفاق الوطني، وتبني خيار المقاومة الشاملة، التي دعا إليها الأسير الفتحاوي مروان البرغوثي، مستطرداً :"يجب أن تكون الخيارات كافة موجودة لدى الفلسطينيين".
