قال عزّت الرّشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن السبيل الأمثل للرَّد على جرائم الاحتلال، هو التمسك بالمقاومة والجهاد وإنهاء الانقسام وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وعدم الرّهان على مفاوضات عبثية سبق أن أوصلت القائمين عليها إلى طريق مسدود.

وأوضح الرشق في بيان وصل "الرسالة نت" الثلاثاء، أن الاقتحامات المتكرّرة التي يشنها المستوطنون لباحات المسجد الأقصى بتواطؤ مفضوح من الاحتلال، هي سياسة مكشوفة لن تُنشئ للاحتلال حقاً في فلسطين.

واستهجن الصَّمت والتقاعس الدولي أمام الهجمة الشرسة التي تتعرّض لها الأرض الفلسطينية من استيطان وتهويد، مستغرباً من الحديث عن استئناف المفاوضات مع الاحتلال، وأوهام التسوية والتنسيق الأمني معه.

وشدَّد الرشق على أنَّ الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة قادرون اليوم على انتزاع الحقوق واسترداد الأرض وتحقيق الانتصار على الاحتلال.

وأكَّد أن جرائم الاحتلال وانتهاكاته ضد الأسرى الفلسطينيين، التي كان آخرها إصابة الأسير ثائر حلاحلة (34عاماً) بمرض التهاب الكبد الوبائي والأوضاع الصحية الخطيرة لعشرات الأسرى، تمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية، وهي جرائم ضد الإنسانية تضاف إلى سلسلة جرائمه وتاريخه الأسود الحافل بالإرهاب والقتل.

وأوضح الرّشق أنَّ الوضع المأساوي الذي يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال هو نتيجة للإهمال الطبّي المتعمد والتعذيب الممنهج والانتهاكات المستمرة التي يمارسها الاحتلال.

وشدّد على أنَّ تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم ولن يفلت مرتكبوها من الحساب والعقاب، وأنَّ إرادة الأسرى ستنتصر على غطرسة الاحتلال وإرهاب سجّانيه ولن يطول أسرهم، وسيتم العمل بجهد على تحريرهم بإذن الله.

ودعا الرشق المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى التحرّك العاجل لكشف جرائم الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين وفضح انتهاكاته المستمرة للمواثيق الدولية والعمل على تفعيل محاكمة المسؤولين عنها.

وأشار الرّشق إلى أن التقرير الذي بثّه تلفزيون القناة الثانية العبرية، حول واقع الأسرى في سجونه ما هو إلاّ محاولة يائسة لتلميع صورته البشعة وتزييف الواقع المأساوي الذي يعيشه الأسرى الفلسطينيون.