أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها "حركة فلسطينية وطنية أصيلة، واحدة موحّدة، قرارها وطني بامتياز ولا تأثير لأيّ نظام عربي أو إسلامي على قراراتها"، مشددة على أن "تخلى الداعمين عنها لن يوقف مسيرتها الجهادية".
ودعت الحركة في بيان لها وصل "الرسالة نت"، وسائل الإعلام والكتّاب والصحفيين لتوخّي الدقة والموضوعية وعدم الانسياق خلف "أخبار كاذبة وتقارير مفبركة تشوّه صورة المقاومة الفلسطينية وتضلّل الرّأي العام ولا تخدم إلاَّ الاحتلال".
وقالت إنه "لا وجود لأيّ خلافات أو أجنحة متصارعة داخلها تحت مسمّيات حماس الداخل أو الخارج، أو حماس قطر أو إيران أو حتى حماس مصر وغيرها من المسمّيات التي يحلو للبعض إطلاقها، ولا وجود لها إلاّ في ظنون واهمة عند البعض أو في حسابات متحاملة عند البعض الآخر".
وأضافت الحركة في بيانها "لم ولن تحيد الحركة عن نهجها المقاوم للاحتلال ومخططاته ولن توجّه بندقيتها إلاّ للعدو، ومن يراهن على غير ذلك فهو واهم".
وتابعت "حماس ليست منخرطة في الصراع الدائر في سوريا ولن تكون؛ فجميع مقدراتها موجّهة إلى مقاومة الاحتلال على أرضنا المغتصبة، وإنَّ فبركة التقارير والأخبار الكاذبة حول تدخل الحركة في الأزمة السورية، محاولة يائسة لتشويهها وتعبّر عن إفلاس أصحابها".
وبينت أنها تقف بوضوح مع الشعب السوري وحقه في الحرية والكرامة، وضد القتل والتدمير الوحشي الذي تتعرَّض له سوريا وشعبها الكريم".
وفي السياق ذاته، أكدت حماس أنه لا علاقة لها بالأحداث التي الجارية في مصر، مشددة أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية والإسلامية، وأن كل ما ينشر من أخبار عن تدخلها بالشأن المصري، هي محضُ افتراء وكذب، وتأتي في إطار الدعاية الحزبية الضيّقة، ولا تخدم إلا أعداء مصر وشعبها.
وأشارت إلى أنها تتعامل مع جميع الأطياف السياسية في إطار دعم القضية الفلسطينية، متمنية الخير لمصر ولشعبها الذي وقف دوما مع فلسطين وحقوق شعبنا.
ونفت حماس ما نُشر "من تقارير مفبركة وأخبار كاذبة حول كتائب القسَّام ورسائلها المزعومة للمكتب السياسي للحركة، وما يقال عن زيارة وفود إلى إيران وأخرى إلى حزب الله وزيارة القيادي في كتائب القسَّام مروان عيسى لإيران والمزاعم حول رسالة موجّهة إلى زعيم حزب الله حسن نصر الله".
وأوضحت أن "هذه الأخبار باتت مفضوحة الأهداف والأجندات التي تحرّكها، وهي إنْ نجحتْ فنجاحُها محصورٌ في فقدان مصداقية القائمين على تلك الوسائل الإعلامية ومَنْ يدعمُهم".
ورحّبت حماس بكل المواقف الدَّاعمة لقضية شعبنا الفلسطيني، مثمّنة كل الزيارات التي يقوم بها الزعماء والقادة السياسيون وعلماء الأمَّة ووفودها إلى غزّة.