قائد الطوفان قائد الطوفان

نيويورك تايمز: لا يمكن إسقاط حكم حماس بغزة

جماهير حركة حماس (أرشيف)
جماهير حركة حماس (أرشيف)

غزة- الرسالة نت

استبعدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إمكانية إسقاط حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، مقارنة بالذي جرى لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر، الاثنين: " حماس حركة قوية لا يمكن إسقاطها بالمقارنة مع الإخوان". وعزت أسباب ذلك إلى انتشار شعبيتها الواسعة بين أبناء الشعب الفلسطيني، "كما أنها تسيطر على قوات وأجهزة أمنية، ولها العديد من المؤسسات الخدماتية، إضافة إلى وجودها المتعمق في واقع الحياة بغزة".

وأشارت إلى تأثر حماس من الواقع الإقليمي الذي تعيشيه المنطقة، ابتداءً من الاضطرابات والصراع الدائر في سوريا، التي بحسب ما تحدثت الصحيفة عنه، أن شريانا قطع بين الحركة واثنين من أبرز الداعمين لها في السابق وهي إيران وسوريا.

واستدركت قائلة: "لكنها تمكنت ومن خلال ما تبين من الحرب الأخيرة في نوفمبر الماضي من اجتياز ذلك".

أما بالنسبة للأوضاع المتوترة في مصر، التي أثرت بشكل سلبي على الاقتصاد في القطاع، تشير نيويورك تايمز إلى أن الحكومة بغزة شكلت لجنة وزارية لمعالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ظهرت مؤخرًا نتيجة لتأثرها من الانقلاب العسكري، وإغلاق المئات من الأنفاق التي يعتمد عليها الفلسطينيون بشكل كبير بسبب فرض الحصار الإسرائيلي منذ عام 2007م.

ولفتت الصحيفة إلى سبب آخر ربما سبَّبَ في تعقيد الأمور بالنسبة لقطاع غزة، وهو وقف نقل البضائع عن طريق الأنفاق التي توقف أكثر من 90% منها، ما أدى إلى عدم الحصول على مواد البناء والوقود من مصر، والاضطرار للتوجه إلى البضائع الإسرائيلية التي تكلفتها تزيد عن تلكفة البضائع المصرية أكثر من الضعف.

وإغلاق معبر رفح –تضيف الصحيفة- وتقطع السبل بآلاف الطلبة ورجال الأعمال والمرضى والأجانب وأصحاب الإقامات في الخارج، كل ذلك مثّل وسائل ضغط كبيرة على حماس.

بيد أن نيويورك تايز أكدت أن استطاعت على مر السنوات الماضية من اجتياز تلك الضغوطات "بل وكانت أكثر تعقيدًا".

وأوضحت الصحيفة أن قيادة السلطة المتمثلة بحركة فتح تحاول اغتنام تلك الضغوط الدولية على حماس والانقضاض عليها من خلال التخطيط لإعلان الرئيس محمود عباس القطاع "إقليمًا متمردًا"، الأمر الذي سيزيد من تشديد الخناق على حماس.

 

البث المباشر