قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948، إن (إسرائيل) وجهت إليه تهمة التحريض على العنف؛ بسبب دعمه لشرعية الرئيس المصري محمد مرسي.
وأضاف صلاح في برنامج "استديو القدس" عبر قناة القدس، مساء الأربعاء، "وجه لي المحققون عددًا من الأسئلة حول المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، والربيع العربي، والشرعية المصرية، إضافة إلى الرؤية الشاملة للموقف الاسلامي".
وأشار إلى أن تلك الأسئلة التي وجهت إليه خلال التحقيق الذي استمر مدة ثلاث ساعات متواصلة، أعطت المحكمة (الاسرائيلية) العليا الضوء الأخضر لتوجيه تهمة التحريض على العنف.
وروى الشيخ صلاح تفاصيل الاعتقال، وقال إنه كان عند العاشرة من صباح أمس الثلاثاء، متوجهًا إلى القدس للمشاركة في مؤتمر صحافي، حول "يوم النفير إلى الأقصى".
وتابع: "كنت قريبًا من مدينة اللد المحتلة، وفجأة ظهرت سيارة تابعة لجهاز المخابرات الاسرائيلية، وطلبت منا الوقوف على الطريق، وجرى اختطافي وبعدها وجدت نفسي في سجن المسكوبية".
ولفت الشيخ صلاح إلى أن المحكمة (الاسرائيلية) أقرت الافراج عنه، بعد أن حكمت قاضية بعدم وصولي واقترابي من المدينة المقدسة لمدة نصف عام على بعد ثلاثين كيلو مترًا.
أفرجت قوات الاحتلال عن الشيخ صلاح صباح اليوم الأربعاء، وأبعدته عن مدينة القدس المحتلة، ورفض التوقيع على أي شروط للإفراج إلاّ أن إبعاده عن المدينة كان قسرًا.
وفي سياق متصل، أشار إلى تقرير صادر عن مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات، خلال الفترة ما بين 1/1/2013 حتى تاريخ 2/9/2013 اقتحم الأقصى أكثر من 7 آلاف (إسرائيلي).
وأوضح أن 1100 شخص من المقتحمين هم من جهاز المخابرات، ونحو 1400 هم من جنود الاحتلال، مشيرًا إلى أن حوالي 174 ألف سائح أجنبي وصلوا الأقصى ضمن السياحة اليهودية.
وأكد صلاح أن استمرار الممارسات (الاسرائيلية) والاعتداءات ضد المسجد الأقصى، فإن ذلك يعجل من زوال الاحتلال، مشددًا أن الجماعات الاسلامية حول العالم "ستبقى له بالمرصاد".
وكانت قوات الاحتلال (الاسرائيلي)، قد اعتقلت الشيخ صلاح أثناء توجهه إلى مدية القدس صباح أمس الثلاثاء للمشاركة في مؤتمر صحفي للدعوة إلى يوم النفير الأربعاء.