تتجه الأنظار، خلال الساعات المقبلة، إلى مبنى الكابيتول، مقر مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، في واشنطن، حيث تبدأ، اليوم الاثنين، مناقشة قرار إدارة الرئيس أوباما توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، عقابا له على استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين.
وتقوم إدارة أوباما بحملة لإقناع ممثلي الشعب الأميركي بالضربة، تقابلها حملة مناهضة يقودها الأسد للتأثير على الرأي العام الأميركي قبل التصويت المرتقب.
ولا يزال الكونغرس منقسماً على نفسه بين مؤيد ومعارض ومتردد لطلب أوباما تنفيذ ضربة محدودة على النظام السوري.
وفي مجلس الشيوخ، ما يزال هناك ما يقارب 50 عضواً من أصل 100 لم يحددوا موقفهم من الضربة. أما في مجلس النواب فالعدد يصل الى 182 نائباً من أصل 433 نائباً. ويتم العمل، على قدم وساق، لإقناع هؤلاء الأعضاء.
ويعمل أوباما بنفسه على استمالة أعضاء الكونغرس، ولهذه الغاية، سيجري لقاءات تلفزيونية، اليوم الاثنين، كما سيلقي خطاباً، غداً الثلاثاء، يشرح فيه موقفه.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن فريق عمل أوباما يعمل جاهداً منذ أسبوع لإقناع أعضاء الكونغرس المترددين بإجراء ضربة محدودة على النظام السوري لمعاقبته على استخدامه الأسلحة الكيماوية.
ويعمل على إنجاح هذه الحملة أكبر موظفي البيت الأبيض، إضافة إلى أعضاء في الكونغرس ومجموعات يهودية وأميركية من أصل عربي ذات ميول يسارية ومسؤولين في إدارة الرئيس السابق جورج بوش.
العربية نت