أجرى المفاوضون الفلسطينيون و"الإسرائيليون" جولة محادثات جديدة، مكثفين اجتماعاتهم بطلب أميركي، وذلك في ظل تشكيك واسع بإمكانية التوصل لاتفاق سلام.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني كبير قوله إن وتيرة المحادثات تتسارع، مشيرا لاتفاق طرفي التفاوض على الاجتماع قرابة ثماني ساعات يوميا، وعقد مزيد من اللقاءات بوتيرة أسرع مما كان عليه الحال عند بدء المسعى الدبلوماسي.
وقال المصدر نفسه "بناء على طلب الأميركيين نسرع وتيرة المناقشات"، موضحا أن واشنطن ستقيم الموقف في الشهرين المقبلين، وتبحث سبل تضييق الخلافات الحتمية. واستدرك قائلا "حتى الآن لم نحقق شيئا".
يذكر أن الجانبين كانا يجتمعان في الشهرين الأخيرين مرة أو مرتين بالأسبوع، وكانت الاجتماعات لا تستمر أحيانا أكثر من ساعتين، وهو ما أثار دهشة الدبلوماسيين الأجانب الذين شككوا بإمكانية تحقيق الهدف الأميركي المتمثل بالتوصل لاتفاق كامل بحلول أبريل/نيسان المقبل.
وقال دبلوماسي كبير بالقدس -طلب من رويترز عدم ذكر اسمه- "إذا كانوا جادين حقا بالتوصل لنتيجة خلال تسعة أشهر فعليهم الاجتماع يوميا".
الفرصة الأخيرة
وفي سياق متصل، عقد رئيس السلطة محمود عباس اجتماعا نادرا مع مجموعة من النواب "الإسرائيليين"، حذر فيه من أن تكون هذه المحادثات هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق ينهي عقود الصراع، ويقيم دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب.
وقال عباس للنواب -الذين ينتمي معظمهم للمعارضة- إنه لا يزال يعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاق شامل بحلول أبريل/نيسان.
وأعرب عن خشيته من أن تكون هذه هي آخر فرصة للسلام، واصفا ذلك بالأمر المفزع، "ولذلك يجب بذل كل الجهود لتحقيق السلام لأن المجهول يحمل خطرا كبيرا".
الجزيرة نت