شهدت جبهة بيرقدار في ببيلا في ريف دمشق الجنوبي اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام، في حين تعرضت مدينة الرقة لقصف من الطيران الحربي ألحق أضرارا كبيرة بالمباني، وشهدت دير الزور اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.
وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية عددا من مدن وبلدات القلمون بريف دمشق، كما شوهدت تعزيزات عسكرية جديدة على الحواجز المحيطة بالمنطقة، في حين تشهد المنطقة حالة نزوح جماعي جراء القصف. وتعرضت بلدة مضايا لقصف بالدبابات وبالرشاشات الثقيلة.
وفي الرقة، قال ناشطون إن مناطق في المدينة تعرضت للقصف من الطيران الحربي ألحق أضرارا كبيرة بمباني المناطق القريبة من مواقع القصف مثل منطقة المرور.
وفي مدينة دير الزور القريبة اشتبك مقاتلو المعارضة وقوات النظام في عدد من أحياء المدينة. ونشر مقاتلون أطلقوا على أنفسهم اسم "لواء الرحمن" صورا لإطلاق قذائف هاون من حي الرصافة قالوا إنها موجهة لتجمعات قوات النظام.
تقدم بحلب
في غضون ذلك، قال القائد العام للواء التوحيد التابع للجيش السوري الحر عبد العزيز سلامة، إن مقاتليه أعادوا توحيد صفوفهم في حلب، وبدؤوا استهداف مواقع للنظام، وسيعملون على استعادة المواقع التي خسروها.
وتدور اشتباكات عنيفة في أحياء صلاح الدين والإذاعة وبستان القصر وعند جبل الشويحنة بحلب، تزامنا مع اشتباكات مستمرة حول مطار النيرب العسكري.
وفي وقت سابق قال مراسل الجزيرة في حلب عمرو حلبي إن قتالا يدور في 16 جبهة مختلفة في مدينة حلب وريفها، حيث سقط عشرات القتلى في صفوف قوات النظام المدعومة من حزب الله وكتائب المعارضة المسلحة، وكذلك بين المدنيين.
وبحسب اتحاد تنسيقيات الثورة فإن معارك حلب وريفها أسفرت منذ الخميس الماضي عن مقتل 93 من جنود النظام وأسر 11 من عناصر حزب الله ومقاتلين إيرانيين.
مجزرة جديدة
وفي حمص، أفادت شبكة شام بتصاعد الدخان جراء القصف العنيف الذي استهدف مدينة الحولة بريف حمص صباح اليوم.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام ارتكبت مجزرة في قرية "وادي المولى"، بمدينة تلكلخ، من خلال إعدامات ميدانية وقصف بالدبابات والمدفعية. وأضافت أن 79 شخصا، بينهم 11 امرأة وخمسة أطفال، قتلوا أمس الجمعة في سوريا.
ووثقت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 25 شخصا على الأقل -نصفهم أطفال- في إعدامات ميدانية وقصف بالمدفعية على قرية وادي المولى، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا جراء حملة اعتقالات في القرية، واقتياد المعتقلين إلى مكان مجهول في ظل مخاوف الناشطين من قتلهم.
وبدأت المجزرة -وفق الهيئة العامة للثورة- باقتحام الأمن منزل شخص لاعتقاله فقتلوا جميع من في المنزل ثم طلبوا من الدبابات المحيطة بالقرية أن تقصفها. ووفق نفس المصدر اعتقلت قوات النظام العديد من سكان القرية ونفذت إعدامات ميدانية ودمرت وحرقت عددا من منازل القرية.
الجزيرة نت