سلّمت سلطات الاحتلال صباح اليوم جثمان الشهيد عنتر الأقرع (23 عاما) لعائلته في قرية قبلان جنوب مدينة نابلس.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار بشكل مباشر على الشهيد الذي يعمل داخل فلسطين المحتلة عام 48، بحجة محاولته الهروب من الشرطة الإسرائيلية ودخوله "إسرائيل" دون تصريح.
وأفاد محمود الأقرع ابن عم الشهيد لـ"الرسالة نت" بأن جثمان الشهيد وصل لقريته قبلان، حيث أخضعت جثته لفحص الطبيب الشرعي في مستوصف القرية، وسيتم نقله بعدها لمنزله حيث ستلقي عليه والدته وأهله نظرة الوداع، ومن ثم الصلاة عليه في مسجد الشيخ عثمان بالقرية قبل مواراته الثرى في مقبرة القرية.
وأشارت مراسلتنا إلى أن أجواء الحزن والحداد عمّت قرية قبلان منذ صباح اليوم الاثنين، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها، وتجمع أهالي البلدة في منزل والد الشهيد للمشاركة في تشييعه.
وأضافت أن مواجهات اندلعت على حاجز زعترة جنوب المدينة، حيث تظاهر هناك العشرات من الشبان الغاضبين أثناء وصول جنازة الشهيد ومرورها عبر الحاجز، بينما فرضت قوات الاحتلال تشديدات أمنية وعرقلة لحركة المركبات المارة من هناك.
يذكر أن الشهيد عنتر هو الابن الأكبر لوالده، وكان يتجهز لحفل زفافه بعد ثلاثة أسابيع، وهو يعمل داخل فلسطين المحتلة عام 48 منذ ثلاثة سنوات، وكانت سلطات الاحتلال ترفض إصدار تصريح عمل له لدخولها.