مع  دخول فصل الشتاء, وما يرافقه من منخفض جوي عميق يضرب فلسطين, تعيش16 أسيرة فلسطينية في سجن هشارون "الاسرائيلي" أوضاعًا صحية مأساوية نتيجة الإهمال الطبي وقلة وسائل التدفئة بالسجن.

الأسيرة لينا الجربوني أرهقت عتمة السجن جسدها, وتعاني من آلام شديدة في الأمعاء, بعد خضوعها مؤخرًا لعملية جراحية في مستشفى السجن.

أما الأسيرة " دنيا واكد", من مدينة طولكرم والتي اعتقلت في أواخر شهر مايو العام الجاري فحالتها الصحية متردية بعد سيطرة مرض السكري على جسدها, وشعورها دومًا بضيق التنفس.

يذكر أن الأسيرة "واكد" تطالب مصلحة السجون "الإسرائيلية"  بإدخال جهاز تنفس صناعي لها لكن الاحتلال يرفض زاعما أنه يهدد أمن السجون.

وضع الأسيرة أنعام الحسنات المعتقلة منذ بداية شهر أيلول العام الماضي, ليس أفضل حالا فهي تعاني من مرض "الشقيقة" متمنية الحصول على العلاج المناسب.

ومن الأسيرات المريضات أيضًا، الأسيرة نهيل أبو عيشة من مدينة الخليل التي تشكو من آلام عديدة في معدتها.

والجدير ذكره أن سوء الطعام  الذي تقدمه مصلحة السجون من حيث النوعية والكمية يزيد من تدهور وضع الأسيرات الصحي.

أما الوضع الصحي للأسيرة المقدسية، انتصار الصياد، المعتقلة منذ أواخر العام الماضي متدهور جدًا بعد إصابتها بأزمة صدرية حادة.

وسجلت تقارير حقوقية أن ما يقارب 15 ألف امرأة فلسطينية اعتقلت على يد الاحتلال منذ احتلال الضفة وغزة عام 1967.

فؤاد الخفش مدير مركز الأسرى للدرسات يقول, إن وضع  الأسيرات داخل هشارون مأساوي جدًا، مؤكدًا أن السجن لا يصلح للإستعمال الآدمي.

وأضاف الخفش لـ "الرسالة نت": "قضية إهمال علاج الأسيرات المريضات، مسألة أخرى تهدف لجعل ظروفهن أكثر تعقيداً، ولإجبارهن على التأقلم مع تلك الظروف السيئة".

من ناحيته، دعا  توفيق أبو نعيم رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين, لحراك جماهيري بالضفة المحتلة رفضًا للممارسات "الإسرائيلية" ضد الأسيرات والأسرى.

ودعا أبو نعيم لـ "الرسالة نت" للخروج بمسيرات ضخمة امام حواجز الاحتلال وإغلاق الطرق المؤدية للمستوطنات.

وطالب وزارة الأسرى برام الله بأن تشرع بسلسلة من الوقفات والفعاليات المنددة بالإنتهاكات التي تمارس بحق الأسرى. 

وتابع أبو نعيم "ملف الأسيرات والأسرى هو الضلع المكسور للقضية الفلسطينية, لذلك نطالب بالوقوف بجانبه بشتى الوسائل".