الفقر والمرض يجتمعان على أبو حاتم وزوجته

غزة- الرسالة نت

بانحناءة في ظهرها تجلس الخمسينية أم حاتم أرضا لتنظيف بعض الاواني المنزلية المتناثرة حولها، مستعينة بدلو ماء لإنجاز مهامها، في ظل غياب امدادات الصرف الصحي في منزلها.

في غرفتين صغيرتين وباحة ترك الفقر آثره على جدرانها المتشققة، تقطن أم حاتم مع زوجها المريض واثنين من أبنائها وبنتها.

وتعاني المسنة من مرض الروماتيزم، فيما تركت عملية جراحية في المعدة آثارها على جسد أبو حاتم في الستينات من عمره، الذي يعاني أيضا من مياه على عينيه، جعلته غير قادر على العمل منذ سنوات.

تستعين أم حاتم بما يحصل عليه ابنيها مقابل عملهما المتقطع في الخضار، لسد مصروفهم اليومي، وتبدو ساخطة على المؤسسات الرسمية والخيرية التي لا تقدم لها مساعدات.

جدران مهترئة، وألواح اسبستية متكسرة تخترقها أشعة الشمس، وأفرشة قديمة غطت عليها رائحة الرطوبة... هكذا يبدو منزل "أبو حاتم" الذي تغيب عنه أدنى مقومات العيش الصحي.

خزان مياه واحد مركون في زاوية باحة المنزل تعتمد عليه الاسرة في جميع أعمالها المنزلية والاستحمام أيضا.

وببعض الاخشاب تطهو أم حاتم طعام أبنائها، وتنجز أعمالها اليومية.

تقول أم حاتم التي كانت منشغلة في جلي الاواني أنها تعتمد على المساعدات التي يقدمها أبناء الخير في المنطقة، وما يوفره أبنائها في بعض الاحيان.

كل ما تتمناه تلك المسنة اعادة تأهيل لمنزلها القديم الذي تقيم فيه منذ ما يقرب من ثلاثة عقود دون أن تتمكن من اعادة ترميمه.

ولاحظت "الرسالة" أن جزء كبير من باحة المنزل دون سقف، وألواح "الزينقو" التي تكسو الجزء الاخر مهترئة واتشحت بالسواد.

تبدو الحيرة في عيني أبو حاتم الذي يتشبث بكل من يزوره، علهم يتمكنون من مساعدة في تحسين أوضاعهم المعيشية.

كم هي بسيطة أحلام أم حاتم التي تعاني من المرض، أن ترى منزلها يحميها من برد الشتاء وحر الصيف، حيث تقسم بأن مياه الامطار تغزو المنزل وتدخل غرف نومهم.

هي دعوة تطلقها "ألم وأمل" للوقف بجانب هذه الاسرة، وأن يمد أهل الخير أيديهم بما يستطيعون لترميم المنزل، وتوفير جزء من متطلباته الاساسية الغائبة عنه منذ سنوات.

 

 

 

البث المباشر