غزة – الرسالة نت
وصفت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية الاعتداءات الصهيونية على المصلين في القدس المحتلة وخليل الرحمن بـ"المجزرة"، مطالبة الأمة بالتحرك لحماية المقدسات.
وقال طاهر النونو، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، في تصريحٍ صحفي إن الحكومة "تتابع عن كثب ما يجري من عدوان صهيوني على مقدساتنا الإسلامية وشعبنا الفلسطيني المنتفض في مواجهة محاولات التهويد المتصاعدة، وخاصة الهجوم البربري على المصلين في الحرم القدسي والحرم الإبراهيمي، وسقوط عشرات المصابين برصاص الاحتلال الغادر، وترويع الأطفال والنساء وكبار السن".
وحذر الناطق باسم الحكومة بأن ما يجري مقدمة لمجزرة تخطط قوات الاحتلال لارتكابها أسوة بما قام به "باروخ غولدشتاين" في العام 1994م في الخليل، أو مجازر الأقصى المتتالية، داعيًا المجتمع الدولي ومؤسساته الفاعلة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الى تحرك عاجل للجم قوات الاحتلال ووقف اعتداءاتها على شعبنا ومقدساتنا على كل المستويات.
ودعا الأمة العربية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المقدسات الإسلامية في فلسطين، وإنقاذها من براثن الاحتلال الغاشم، وإفشال مخططاته في تهويدها والاستيلاء عليها في ظل الصمت العربي، وتجاهل ما يجري على أرض فلسطين من حرب على المقدسات وعدوان على المصلين لإرهابهم ومنعهم من الصلاة والوصول إلى المساجد والأماكن المقدسة.
واعتبر أن تغول الاحتلال على المصلين اليوم هو نتيجة لقرار سلطة "فتح" بالتفاوض غير المباشر مع الاحتلال الذي أعطى الغطاء لتمادي الاحتلال في جرائمه، مطالبًا لجنة المتابعة العربية بالتراجع عن إعطاء الغطاء لقرار سلطة "فتح" بالتفاوض غير المباشر.
ودعا إلى الوحدة الوطنية العاجلة في الدفاع عن المقدسات ونبذ الخلافات جانبًا وتغليب المصلحة العليا في مواجهة الاحتلال بكل الوسائل والسبل؛ مما يتطلب رفع اليد عن المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، وإطلاق سراح المعتقلين، وتحقيق المصالحة الوطنية بما يؤسس لشراكة حقيقية.
وأشاد بالهبة الجماهيرية لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية استجابة لدعوة رئيس الوزراء بالنفير لحماية الأقصى والمقدسات الإسلامية التي يسعى العدو الصهيوني لتهويدها والاستيلاء عليها.