نفى رئيس السلطة محمود عباس بشكل قاطع أن يكون موضوع مبادلة أراضي مثلث الجليل داخل الخط الأخضر بالمستوطنات" الإسرائيلية "في الضفة الغربية قد طرح أصلا على طاولة البحث خلال جولات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة.
ونقل العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير أحمد الطيبي عن عباس تأكيده، خلال لقاء بينهما أمس، أن عباس أكد له أن موضوع مقايضة أهالي المثلث "لم يطرح أبدا عليه، لا من الجانب الإسرائيلي ولا من الجانب الأميركي".
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ذكرت الأسبوع الماضي أن إسرائيل عرضت على الولايات المتحدة دراسة فكرة إعطاء أراض في منطقة المثلث إلى السلطة الفلسطينية، تعويضا عن إبقاء كتل استيطانية في الضفة الغربية تحت سيطرة إسرائيل في إطار تسوية مع الفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية وصفتها بالمطلعة أن هذه الفكرة طرحت على بساط البحث مرة واحدة على الأقل خلال محادثات مع مسؤولين أميركيين على مستوى رفيع، وكذلك خلال محادثات على مستويات أدنى.
ونقل النائب العربي في حديثه للجزيرة نت عن عباس قوله إن الموقف الفلسطيني من هذه الفكرة لم يتغير لا في الماضي ولا في الحاضر، وإذا طرحت مجددا سيكون الرد عليها بالرفض المطلق والفوري.
وأكد الطيبي نفي السفير الأميركي في القدس خلال لقاء بينهما أمس أن تكون الاتصالات الجارية لدفع المفاوضات قد تطرقت لموضوع مبادلة السكان.
بالونات اختبار
وأضاف أن الكل يفهم بأن ما يدور هو عبارة عن بالونات اختبار واستفزازات يستغلها ليبرمان الذي طرحها سابقا في 2004 لأغراض داخلية وانتخابية، مشيرا إلى رفض مسؤولين إسرائيليين من مختلف المستويات لهذا الطرح.
وشدد الطيبي على أن الفلسطينيين في الداخل هم أصحاب أرض ووطن، ولا يقبلون المقايضة بينهم كسكان أصليين وبين المستوطنين الذين سرقوا الأرض.
ورفض النائب العربي أن يتم التعامل معهم كأحجار شطرنج يمكن لمهاجر يعمل الآن وزيرا للخارجية أن يحركها كما يريد، في إشارة إلى ليبرمان.