اندلعت مواجهات عنيفة ليلة الخميس في مدينتي نابلس وجنين عقب اقتحام أعداد كبيرة من قوات الاحتلال وإطلاقها وابلا من قنابل الصوت والغاز، واقتحامها لعشرات المنازل.
وأفادت مراسلة "الرسالة نت" بأن عشرات الجيبات العسكرية اقتحمت مدينة نابلس بعد منتصف الليل، ودهمت عشرات المنازل، حيث تركزت عمليات الدهم في مخيم بلاطة شرق المدينة، فيما اندلعت مواجهات بعدة مناطق.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال اقتحموا منازل المواطنين محمد الشيخ خليل، وهو أسير محرر أمضى عشر سنوات في الأسر، وتايسون أبو مسلم، وصابر الجرمي، وإبراهيم صقر، ومنزل الشلختي وأبو خالد شرايعة والرياحي وأبو ليل في المخيم، وفتشتها وعاثت فيها تخريبا واسعا.
كما دهمت قوات الاحتلال عدة منازل في منطقة رأس العين ومخيم العين والجبل الشمالي ورفيديا واعتقلت الشابين علاء حسونة وإبراهيم الأشقر بعد مداهمة منزليهما.
وذكرت مصادر محلية أن المواجهات التي اندلعت في نابلس أسفرت عن إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق نقل بعضهم للمستشفيات لتلقي العلاج.
كما اقتحم مئات الجنود قريتي عصيرة الشمالية وبرقة شمال نابلس وشنوا عمليات دهم واسعة لمنازل المواطنين.
وفي مخيم جنين، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان والمقاومين فجرا، ألقى خلالها المقاومون قنابل محلية الصنع باتجاه قوات المشاة (الإسرائيلية).
وأفاد شهود عيان لـ"الرسالة نت" بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمطاطي خلال عملية الاقتحام مما أدى لإصابة خمسة شبان عرف منهم الشاب بدر الشيخ ووحيد الغول، حيث نقل المصابون لمستشفى خليل سليمان الحكومي لتلقي العلاج.
وأكد شهود العيان أن حريقا اندلع في أحد المنازل التي كان يتواجد بها عدد من جنود الاحتلال، نتيجة إلقاء القنابل عليهم، فيما اندلع حريق آخر في مجمع النفاع.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في جنين برفقة الكلاب البوليسية، وفتشتها وخربت محتوياتها، حيث استمرت عمليات الدهم حتى ساعات الصباح الباكر.
وتشهد مدن الضفة عملية عسكرية واسعة تستهدف اعتقال ناشطين ومداهمة مئات المنازل في إطار الحملة (الإسرائيلية) للبحث عن المستوطنين الثلاثة المفقودين منذ مساء الخميس الماضي.