تناول الإعلام الإسرائيلي منذ ليلة أمس، باهتمام كبير الحديث عن التهدئة التي أعلنتها الأمم المتحدة لمدة 72 ساعة، ومستقبلها والمتغيرات التي تحكم المواجهة مع الفلسطينيين.
وفي رصد خاص لـ"الرسالة نت" للإعلام الإسرائيلي حتى الساعة الثامنة، أجراه الباحث في الشؤون الإسرائيلية علاء الريماوي، أقر بأن ستة تغيرات مهمة تعتقد حماس وجودها في التفاوض مع (إسرائيل) على مستقبل المواجهة:
1-ضعف الثقة من قبل الولايات المتحدة في (إسرائيل) على صعيد قدرتها في تحقيق إنجاز على الأرض.
2-المقاومة الفلسطينية تدخل المفاوضات من خلال مسْ كبير في الجيش، عبر قتل 5 جنود من وحدة النخبة، وإصابة 32 جنديا، وبمعدل إجمالي وصل 62 جنديا، وإصابة 300 آخرين.
3-اعتقاد حماس بأن (إسرائيل) هرولت إلى التهدئة؛ لعجز الخيارات الأخرى وانسدادها.
4-انقلاب المزاج الدولي الداعم لـ(إسرائيل) في الحرب على غزة، وورطة أطراف عربية في ذلك، خاصة مصر والإمارات الداعمة للاحتلال في المواجهة.
5-وجود دول تتبنى مطالب المقاومة، مما وضع الدور المصري في أزمة الخشية على الدور في المنطقة.
6-إقرار (إسرائيل) بأن المقاومة ولأول مرة تحافظ على كامل قوتها في أي معركة برية.
هذا الحديث أسس لقراءة مستقبل التهدئة من خلال ثلاثة سيناريوهات:
1- انهيار التهدئة قبل موعدها.
2- استمرار التهدئة حتى انتهاء الـ 72 ساعة، وهو السيناريو "مُحتمل" ما لم تحدث مفاجأتين، هما: أن يعثر الجيش الإسرائيلي على معلومة أمنية توصله إلى قيادي كبير في المقاومة الفلسطينية ثم اغتياله في الساعات الأخيرة، فيعلن نتنياهو نصرا، والثانية، أن تنجح مجموعة من كتائب القسام في التسلل خلف خطوط العدو وخطف أحد الجنود.
3- تدحرج التهدئة وتحولها إلى مفاوضات مسنودة بالقدرة على استخدام النار، وهو السيناريو الأكثر ترجيحا، خاصة في ظل المزاج الدولي بتحقيق هدوء في المنطقة.