قال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تمارس إجراءات انتقامية وانتقائية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها.
وأشار الخفش في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه، إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية أعادت، السجون لحقبة السبعينات والثمانينات وتنكرت لجميع الاتفاقيات التي سبق وأن أنجزتها الحركة الأسيرة الفلسطينية، بعد حادثة اختطاف المستوطنين الثلاثة في مدينة الخليل في 12 حزيران/ يونيو الماضي.
وذكر الخفش أن مصلحة السجون استجابت لمطالب جهاز الشاباك الإسرائيلي وضيّقت على الأسرى بعد عملية الخليل وأسر المستوطنين الثلاثة، فقامت بسحب القنوات التلفزيونية وأبقت على ثلاث قنوات، اثنتان من القنوات العبرية، إضافة لقناة العربية.
وأضاف: "إدارة السجون تحرم الأسرى من زيارة عائلاتهم، وتقليص مدة الفورة (التجول بساحة السجن)، وغيرها من الإجراءات الانتقامية والانتقائية".
ولفت إلى أن: "الإجراءات الانتقامية بحق الأسرى تتم بشكل انتقائي، حيث تركزت على أسرى حركة حماس، بهدف تفتيت نسيج الحركة الأسيرة الفلسطينية من خلال عملية فرض العقوبات على أسرى فصيل بعينه".
وتابع: "الاحتلال يريد أن يعاقب أسرى بسبب اتهام حركة ينتمون لها بعملية أو صد عدوان كالذي حدث خلال الحرب على قطاع غزة فحرمان الأسرى من حماس إدخال الكنتين للأسرى وتقليصها من 1300 شيقل الى 400 شيقل هي عملية تمييز مرفوضة عرفا وقانونا يوجب التصدي لها".
وطالب الخفش بضرورة أن يكون هناك عمل حقيقي من قبل الكل الفلسطيني للتصدي لممارسات الاحتلال بحق أسرانا الذي يستفرد بهم السجان.
وفي السياق، قال مركز أحرار في بيان منفصل، إن الأسرى في سجن مجدو يعانون من نقص في الملابس.
وأشار إلى أن غالبية الأسرى الذين يعانون نقص الملابس، هم ممن اعتقلوا ضمن الحملة العسكرية التي شنها الاحتلال في الضفة المحتلة، والتي طالت ما يزيد عن الـ1300 معتقل منذ منتصف شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وناشد أسرى سجن مجدو عبر مركز أحرار لحقوق الإنسان منظمة الصليب الأحمر بالتدخل السريع والعاجل لحل مشكلة الملابس والعمل على إدخالها من خلال المنظمة.
وقال الأسرى: "إننا نعاني ومنذ اعتقالنا من حرمان كامل لزيارة ذوينا ولم يدخل لنا أي قطعة ثياب بالإضافة لحرمان الأسرى من زيارة ذويهم".
وذكر الأسرى أنهم يعانون من نقص كبير بالملابس داخلية، حيث لا يملكون سوى التي اعتقلوا فيها، وأنهم يضطرون لغسلها ومن ثم الانتظار حتى تجف ليعودوا ويرتدوها دون وجود أي بديل.
بدوره، قال فؤاد الخفش: "إن الصليب الأحمر سابقا كان يقوم بإدخال ملابس للأسرى وتحديدا ملابس داخلية، ومن ثم تراجع، وعليه أن يقوم بمسؤولياتهم ويدخل ملابس للأسرى وتحديدا الأسرى الذين اعتقلوا مؤخرا".
وذكر الخفش أن الأسرى يقترحون أن تقوم عائلاتهم بإعطاء الصليب الأحمر ملابس لهم على أن يقوم الصليب بإدخالها لهم لحل المشكلة المستعصية التي يعانيها هؤلاء الأسرى.