قائد الطوفان قائد الطوفان

عام دراسي جديد بغزة فوق "الأنقاض"

طالبات في المدارس المدمرة بغزة
طالبات في المدارس المدمرة بغزة

الرسالة نت– محمد الشيخ

"تحدي، صمود، وابتهاج بالانتصار"، علامات واضحة ارتسمت ملامحها على وجوه طالبات مدرسة الشجاعية للبنات التي تعرضت للقصف الإسرائيلي خلال العدوان على غزة.

بأصوات طالباتها الصادحة فوق أنقاض المدرسة، افتتحت مدرسة الشجاعية العام الدراسي الجديد في غزة، بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم زياد ثابت ووفد رفيع من الوزارة.

وكما العادة بدأ اليوم الدراسي بالإذاعة المدرسية، بكلمات كلها شموخ وبهجة بالانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية وتحديا للاحتلال الذي لم يضع حرمة لشيء وقصف المدارس والمساجد والمستشفيات.

ولم تكن مدرسة الشجاعية للبنات الوحيدة التي تعرضت للاستهداف والدمار، فقصف الاحتلال ما يقارب 174 مدرسة في مختلف محافظات قطاع غزة، حسب إحصائية أعدتها وزارة التربية والتعليم.

واستهلت طالبات المدرسة الإذاعة، بقراءة آيات عطرة من الذكر الحكيم، واستكملتها بفقرات وكلمات وأشعار لا تنم إلا عن تحدي وقهر للاحتلال، فرغم الدمار والحصار تقف الطالبات فوق الركام لتحيي عامها الدراسي من على أنقاض مدرستهم المدمرة.

وخلال افتتاح اليوم الدراسي، قال وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة الدكتور زياد ثابت: "نبدأ عامنا الدراسي في ظل الدمار الكبير الذي خلفه الاحتلال في كافة مناحي الحياة".

وافتقدت وزارة التعليم لـ 22 موظفا منها ما بين معلم ومدير وإداري، إلى جانب إصابة العشرات الامر الذي سبب عجزا بسيطا، مما استدعى مراسلة الوزارة في رام الله للنظر في ذلك.

وعن الدمار الذي لحق بالمدارس في قطاع غزة، بين ثابت أن 24 مدرسة دمرت بشكل كامل فيما 120 مدرسة دمرت بشكل جزئي من القطاع الحكومي، فيما تضررت 70 مدرسة تابعة للأونروا و12 مؤسسة للتعليم العالي، وعشرات رياض الأطفال.

وأضاف ثابت "طال التدمير محتويات المدارس والمؤسسات بما في ذلك مخزن الوزارة الوحيد للأثاث، في ظل عدم تجاوب وزيرة التعليم خولة الشخشير مع طلباتنا خلال أكثر من 100 يوم في ظل حكومة التوافق الوطني لتوفير متطلبات بدء العام الدراسي وحل مشكلات الطلبة والمدارس".

وستتخذ وزارة التعليم الخطوات اللازمة لبدء العام الدراسي، بنقل الطلاب من المدارس المدمرة لمدارس تعمل في الفترات المسائية، وفي إطار التنسيق والتعاون مع الأونروا تم استضافة 11 مدرسة حكومية لتستفيد منها، فيما جرى تأمين المدارس المتعرضة للقصف بالتعاون مع أجهزة الأمن الداخلي.

وبعد كلمة ثابت، عادت الطالبات لتستكمل فقرات البرنامج الصباحي الذي غاب عنه الحزن والألم وكان مليئا بالقوة والثبات. هذا هو ديدن كل فلسطيني صغير أو كبير في كل وقت ومهما اشتدت الظروف وصعبت.

وكان من المقرر أن تأتي وزيرة التربية والتعليم في حكومة التوافق الوطني للمشاركة في افتتاح العام الدراسي بغزة، إلا أن الاحتلال رفض دخولها عبر معبر بيت حانون "ايرز".

ولا ننسى الطلبة الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووصل عددهم لما يقارب الـ500 شهيد وشهيدة، بالإضافة إلى العدد الكبير من الإصابات.

البث المباشر