شل الإضراب الذي نفذته نقابة الموظفين في قطاع غزة، جميع مرافق الوزارات والمؤسسات الحكومية والمديريات التابعة للسلطة الفلسطينية، إضافة إلى المدارس الحكومية.
وكانت نقابة الموظفين قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري عن تنفيذ إضراب شامل في جميع الوزارات والمرافق الصحية والمدارس اليوم الخميس، احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم منذ سبعة شهور.
وأكد محمد صيام رئيس نقابة الموظفين بغزة، أن الاضراب جاء احتجاجًا على تنكر حكومة التوافق الوطني في إنهاء ملف الموظفين وصرف رواتبهم منذ عدة شهور.
وشدد صيام في تصريح له على أن النقابات ستبقى تدافع عن حقوق الموظفين حتى نيلها كاملة، داعيًا الموظفين كافة إلى الالتفات حول نقاباتهم، محذرًا إياهم من خطورة التصرفات الفردية والإضرابات التي تصدر علن جهات غير نقابية.
وطالب، الجميع بالمشاركة في الحملة الإعلامية التي ستنطلق هذا الأسبوع لإيصال صوت الموظفين إلى كل العالم بكافة السبل.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة أن الموظف أصبح يعاني من مشاكل وظيفية ونفسية صعبة، وأصبح غير قادرًا على الايفاء بالتزاماته الأسرية وغير قادرًا على الوصول لاماكن عمله لعدم وفرة أجرة المواصلات.
وقال القدرة في تصريح لـ
:" إن هذا الأمر يقود إلى الاحتراق الوظيفي الذي يؤثر على جودة الخدمة المقدمة للمواطن الغزي".
وأضاف "هذه الاضرابات لها تداعيات خطيرة على مجمل القطاع الصحي، سواء بتوقف العمليات الجراحية أو اغلاق العيادات الخارجية، سواء في جدول عمل الطواقم الطبية و هذا يؤثر على جودة الخدمة المقدمة للمواطن الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن الاضرابات تأتي من النقابات المهنية.
وناشد، الحكومة بضرورة دفع الرواتب والمستحقات المالية واعتمادهم بشكل رسمي كموظفين تابعين للسلطة الوطنية الفلسطينية، متابعًا "الحكومة هي حكومة الكل الفلسطيني وليست حكومة شق من شقي الوطن، وجاء الحكومة من أجل إنهاء الحصار وإزالة آثاره".
