التشريعي يستقبل وفدا برلمانيا من جنوب أفريقيا

غزة-الرسالة نت

استقبل المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم برئاسة د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس وفدا برلمانيا من دولة جنوب أفريقيا برئاسة ماثول موتشيكاغا، وذلك في مقر المجلس بحضور كل من نواب المجلس د. محمود الزهار، ووزير العدل محمد فرج الغول، ود. أحمد أبو حلبية وم. إسماعيل الأشقر، ود.عاطف عدوان، وهدى نعيم.

 

وعبر د. بحر عن شكره للوفد الزائر على اهتمامه بمعاناة أهلنا في قطاع غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام، وذلك من خلال زيارة القطاع والاطلاع عن قرب على معاناة شعبنا ومشاهدة آثار الدمار الذي خلفه الاحتلال من حربه على قطاع غزة مطلع العام الماضي، مؤكدا أن جرائم الاحتلال مستمرة ولن تتوقف في جميع الأراضي المحتلة.

 

وأوضح د. بحر للوفد البرلماني طبيعة التجربة البرلمانية التي خاضها شعبنا وفازت فيها حركة حماس، لافتا إلى أن جميع دول العالم والمنظمات العالمية والحقوقية وقادة العالم شهدوا بنزاهتها، مضيفا أن "فوز حماس لم يعجب أمريكا و(إسرائيل) حيث فرضوا علينا عقوبات وحصار مازال حتى الآن، بل إن (إسرائيل) اختطفت أكثر من 40 نائبا على رأسهم د. عزيز دويك رئيس المجلس".

 

وشدد د. بحر على أن هدف الاحتلال كان من وراء ذلك شل عمل المجلس التشريعي وتقويض النظام السياسي الفلسطيني، مستعرضا النتائج الخطيرة المترتبة على الحصار والإغلاق في ظل صمت دولي غريب.

 

وأشار د. بحر إلى دور المجلس التشريعي في رعاية الحوار الوطني الفلسطيني وما تمخض عنه من اتفاق مكة وإنهاء الانقسام، مشيرا إلى دعم المجلس لأي حوار فلسطيني لإنهاء الانقسام الحالي على الساحة الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني، مؤكدا أن مشكلة الشعب الفلسطيني الرئيسية هي في الاحتلال الصهيوني.

 

وسلم د. بحر رئيس الوفد البرلماني الجنوب إفريقي رسالة إلى رئيس برلمان جنوب أفريقيا دعاه فيها لزيارة قطاع غزة، كما سلمه رسالة ثانية تشرح معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال.

 

من جهته استعرض النائب د. محمود الزهار آخر ما وصل إليه الحوار الفلسطيني الفلسطيني، موضحا أبعاد المشكلة التاريخية بين الفلسطينيين والاحتلال الصهيوني منذ احتلاله أرض فلسطين وطرد المواطنين من قراهم ومدنهم.

 

بدوره استعرض النائب محمد فرج الغول وزير العدل قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومعاناتهم المستمرة والإجراءات القمعية الاحتلالية ضدهم، مشيرا إلى أن الاحتلال ارتكب كل الجرائم المنصوص عليها في ميثاق روما من جرائم إبادة إنسانية وجرائم حرب، حيث أنه قتل الكثير من الفلسطينيين بأعداد كبيرة جدا في غزة والضفة، مؤكدا أن الاحتلال مازال يتحدى المجتمع الدولي ويسير فوق القانون.

 

أما سفير السفير الجنوب أفريقي تيد بيكاني فأشار إلى المعاناة والصعوبات التي واجهت الوفد لكي يصل إلى قطاع غزة، مبينا أن هدف الزيارة هو مشاهدة الوفد عن قرب للواقع المرير الذي يعيشه قطاع غزة.

 

وأوضح أنه أرسل عددا من التقارير المكتوبة لبلاده عن وضع السكان في قطاع غزة، مضيفا: "لقد التقينا مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. عزيز دويك وعدد من زملائه النواب وكان اللقاء مثمرا"، كما أكد على حرص بلاده بعلاقة طيبة ومتواصلة مع فلسطين.

 

بدوره استعرض رئيس وفد برلمان جنوب أفريقيا ماثول موتشيكاغا تجربة المعاناة التي خاضها السكان في جنوب أفريقيا من نظام الفصل العنصري الذي قسم البلاد إلى عدة كانتونات، وقال: "كان الفريق المسيطر يحاول أن يزرع الخلاف والعداء حتى بين السود أنفسهم عن طريق افتعال المشاكل بينهم وذلك لإبعادهم عن الوصول إلى حقوقهم ومطالبهم بشكل كامل".

 

ومضى يقول: "لقد أتينا إلى هنا لكي نسمع منكم ونرى حقيقة الأوضاع التي تعيشونها"، معبرا عن سعادته بما سمعه من المجلس التشريعي بتمسكه بوحدة الشعب الفلسطيني والسعي الدائم للوصول إليها، معربا عن أمله أن يحقق الشعب الفلسطيني أهدافه التي يسعى لتحقيقها.

 

ولفت موتشيكاغا إلى أن بلاده عانت كثيرا من قلة الدعم الدولي لقضية سكان جنوب أفريقيا، مضيفا أننا "اعتمدنا على أنفسنا من أجل الوصول إلى إنهاء العنصرية في بلادنا ولدينا دور مهم في حل الكثير من الصراعات الدولية".

 

وتابع قائلا: "يعرف المحتل كم أنتم تحبون أبنائكم وأطفالكم لذلك يسعى للضغط عليكم بالاعتقال والسجن لكسر هذه الإرادة القوية التي تحملونها لنصرة قضيتكم".

 

 وأكد رئيس الوفد أن الصراع في فلسطين ليس دينيا وإنما صراع احتلال ومحتل، مطالبا الكيان الصهيوني بوقف حفر الأنفاق تحت المقدسات في مدينة القدس المحتلة، معبرا عن أمله في أن ينجح المجلس التشريعي في إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية.

 

وفي سياق متصل رحب موتشيكاغا برسالة د. بحر لرئيس برلمان دولة جنوب أفريقيا التي دعاه فيها بزيارة غزة، لافتا إلى أن تلك الرسالة ستلقى قبولا وسيلبي رئيس البرلمان الدعوة بزيارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة.

 

 

البث المباشر