أوضحت بلدية غزة ملابسات قضية الشاب محمد أبو عاصي، صاحب بسطة "روتس الغلابة"، والذي حاول الانتحار لمصادرة أغراض بسطته من قبل البلدية.

ورفضت البلدية في بيان وصل لـ"الرسالة نت"، تحميلها مسؤولية ما حصل مع أبو عاضي، مشيرةً إلى وجود "اسباقيات" له، ولا يمكن أن تتحمل البلدية ما أقدم عليه رغم الظروف القاسية التي نعيشها.

وقالت البلدية، إنها تحاول أن توازن بين الأمور؛ فلا تترك المدينة للفوضى والعشوائية، والتي سيكون مردودها سلبياً على مجمل المدينة وسكانها، ولا تمنع بالكامل للبسطات العشوائية والمخالفات في المدينة في ظل الظروف الاقتصادية المتردية، لكنها تنظم ذلك ولا تترك الحبل على الغارب حتى لا تعيش المدينة وسكانها في الفوضى.

ونوهت إلى وجود ما يزيد عن 30 بسطة جرى السماح لها على كورنيش البحر، لكن ما نمنعه أن تتمدد على الكورنيش وأن تضع معرشات وكراسي وإغلاق المكان.

ولفت إلى أن البلدية أوقفت منذ مدة أي حملات لمنع البسطات وإزالتها، "ولكننا في نفس الوقت موجودون في الأسواق والأماكن العامة لتنظيمها ومنع تمددها، فنحن لا نريد أن نترك البلد للفوضى، وهذا دور البلدية في تنظيم الشوارع والأسواق وتنظيم البناء".

وأكدّ أن البلدية وجدت لخدمة الإنسان الغزي وكل من يقطن المدينة، وتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين بقدر الإمكان، رغم كل الظروف الصعبة، لكن ذلك يحتاج إلى تعاون سكان المدينة؛ فالعملية هنا تشاركية لا تتم على وجهٍ أكمل إلا بتعاون الطرفين.