أكد حسام بدران حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن تصاعد حملات الاعتقالات والملاحقات التي تشنها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة المحتلة، توتير متعمد لأجواء المصالحة التي يجري تباحث تفاصيلها حاليا بين حركتي حماس وفتح.
واتهم بدران في تصريح صحفي له، الأجهزة الأمنية بالضفة بمحاولة إفساد لقاءات المصالحة التي تتواصل هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن تزامن ارتفاع عدد الاعتقالات السياسية لأبناء حركة حماس بالضفة مع لقاءات المصالحة، يؤكد على أن جهات أمنية عدة لا يروق لها أن ترى الشعب الفلسطيني موحدًا.
وشدد على أن حركة حماس ترى في تصعيد الأجهزة الأمنية للاعتقالات السياسية، واستمرارها بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، تنكرًا لتضحيات شعبنا، وضربةً لانتفاضته المتواصلة والتي يصرّ عليها الشعب.
ونوه بدران إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت منذ بداية شهر آذار مارس المنصرم، ما يقارب 100 مواطن، غالبيتهم العظمى من أبناء حركة حماس، فيما استدعت ما يزيد عن الرقم الأول، ما يدلل على نية مبطنة لأجهزة السلطة بتعكير صفو اجتماعات المصالحة مسبقًا.
ولفت إلى أن تركيز الأجهزة الأمنية على الاعتقالات والاستدعاءات ضد قيادة ونشطاء الكتلة الإسلامية بجامعات الضفة التي اعتقل منها 46 طالبًا خلال الشهر المنصرم، يأتي بهدف الضغط والتأثير على مجريات ونتائج الانتخابات الطلابية المتوقعة خلال الشهر الجاري في عدد من جامعات الضفة.
وطالب بدران فصائل العمل الوطني بتجريم الاعتقالات السياسية كافة، داعيًا لجنة الحريات والمؤسسات الحقوقية للقيام بواجباتها وكشف ما يجري بحق الحريات العامة في الضفة المحتلة.