حشد: الإعدام الميداني بحق الفلسطينيين استخفافٌ بالقانون الدولي

غزة-الرسالة نت

أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال، يوم أمس الأربعاء على إعدام المواطنة سهام راتب نمر (49عاما) بإطلاق النار عليها أثناء تواجدها قرب باب العامود بمدينة القدس المحتلة، بزعم محاولتها تنفيذ عملية.

وأوضحت الهيئة في بيان وصل "الرسالة نت"، اليوم الخميس، أن هذه الجريمة تأتي في إطار سلسلة الإعدامات الميدانية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، التي شهدت ارتفاع ملحوظ في الأشهر الأخيرة وراح ضحيتها ما يزيد 280 مدنياً فلسطينياً، جمعيهم تم إعدامهم ميدانياً من قبل جنود الاحتلال ومستوطنون وعناصر أمن وأفراد شرطة إسرائيليين بادعاء قيامهم، أو محاولتهم القيام بعمليات طعن.

وأكدت أنها تنظر بقلق بالغ لتكرار حالات القتل والاعدام الميداني التي تنفذها قوات الاحتلال بحق فلسطينيين في الضفة الغربية، في ظروف مختلفة، تكشف عن سياسة إسرائيلية ممنهجة تحمل بين طياتها استخفافاً إسرائيلياً صارخا بالقانون الدولي.

وشددت على أن استمرار إقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذ عمليات إعدام ميدانية مستخدمة أدوات قتل فتاكة رغم أن الظروف المحيطة بهذه الحوادث لا تستدعي استخدام قوة مفرطة، يعتبر جريمة حرب وفقاً لمقتضيات نظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة.

وتناقلت مصادر إعلامية وشهود عيان معلومات تؤكد أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص تجاه المواطنة سهام نمر، التي كانت تسير برفقة ابنتها في مدخل باب العمود، وذلك دون أي سبب، ودون أن تشكل الشهيدة سهام أي خطورة على جنود الاحتلال، والذين لاحقا وفي جريمة أخرى منعوا سيارات الاسعاف وطواقمها التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، من الوصول للسيدة سهام لإسعافها الأمر الذي أدى لتدهور إصابتها، واستشهادها متأثرة بهذه الجراح.

يذكر أن الشهيدة سهام هي والدة الشهيد مصطفى نمر، الذي استشهد برصاص جنود الاحتلال مطلع شهر سبتمبر(أيلول) 2016 بعد إطلاق الرصاص باتجاه مركبته في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس أثناء وجوده برفقة ابن عمه، وبعد التحقيقات تبين زيف ادعاءات سلطات الاحتلال وحينها أبلغت المخابرات العائلة ان الشهيد لم يحاول تنفيذ عملية.

البث المباشر