استنكر عدنان أبل عضو جمعية المحامين الكويتية ظهور ومشاركة نائب وزير الخارجية في صورة تذكارية بجانب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال مشاركته في مؤتمر وارسو للشرق الأوسط.
وقال أبل في حوار مع "الرسالة نت": "صورة نائب وزير الخارجية تتنافى مع الموقف الرسمي والشعبي لدولة الكويت اتجاه التطبيع مع المحتل الإسرائيلي".
وأكد أبل رفض الشارع الكويتي رسمياً وشعبياً أي مظهر من مظاهر التطبيع العربي والإسلامي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأنه لا يقبل ظهور أي كويتي بأي صورة أو لقطة مع أي ممثل لكيان الاحتلال.
وأوضح أن جمعية المحامين الكويتية، وضمن الدورة الحالية التي بدأت في عام 2018 شكلت لجنة القدس ومناهضة التطبيع، والتي قامت بأكثر من نشاط وفعالية لمواجهة التطبيع مع كيان الاحتلال، بمشاركة العديد من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني.
ونوه عضو جمعية المحامين إلى أنه تم رفض أن تكون لجنة القدس ومناهضة التطبيع ضمن لجنة حقوق الإنسان أو غيرها من اللجان، لما تحمله القضية الفلسطينية من مكانة عظيمة في قلوب الكويتيين، وتأكيد على مواصلة دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار أبل إلى أن الثوابت والمبادئ التي شكلت القيم والمفاهيم الكويتية والدستور الكويتي أكدت على الاهتمام بالقضية الفلسطينية كنهج لا يمكن التخلي عنه، مبيناً أن نص الدستور الكويتي أن "تصون الدولة التراث الإسلامي والعربي وتسهم في ركب الحضارة الإنسانية".
وبين أنه انطلاقاً من دستور الكويت أخذ الكويتيون على عاتقهم الدفاع عن قضايا الأمة ومنها قضيتها الأساسية قضية فلسطين، كقضية مركزية ومحورية لا يمكن التخاذل والتراجع عن نصرتها على جميع الأصعدة.
وأوضح أبل أن الكويت قدمت أبناءها شهداء في الحروب القومية ضد الكيان الإسرائيلي، وتحملت كل أشكال الضغوط الدولية التي أرادات إخضاع الكويت لمنظومة مادية متوحشة قامت على أنقاض المجتمعات المظلومة.
وقال "بعد كل الرفض الشعبي والرسمي للتطبيع مع المحتل، لا يمكن للكويت أن تتراجع في مواصلة الدعم، أو أن يشوه أي مسئول فيها في المحافل الدولية أو المناسبات صورتها المقاومة والثابتة في وجه العصابات الصهيونية".
وأضاف أبل عضو جمعية المحامين أنه هذا الموقف يتباه كل حر وشريف في هذا العالم وفي الخليج العربي، وبرز ذلك جليًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتغريد الكثير من مواطني الخليج على هاشتاغ #خليجيون_ضد_التطبيع، وهناك كثير من الأصوات الرافضة للتطبيع لكنها لا تستطيع التصريح خوفاً من المساءلة من أنظمتها الحاكمة.
وتذكر المواقف المشرفة للكويت في دعم القضية الفلسطينية، والتي كان آخرها موقف عبد الله العنجري الذي انسحب من بطولة الجوجيتسو بعد رفضه منازلة لاعب إسرائيلي، ومواقف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم وغيرها.
وأكد أبل على أنه أقيمت في الكويت العديد من الفعاليات والمؤتمرات والندوات التي بينت خطورة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وتم استضافة السفير الفلسطيني في الكويت، وعدد من الأكاديميين الفلسطينيين لتبقى قضية فلسطين حاضرة في أذهان جميع أبناء الكويت.