قائد الطوفان قائد الطوفان

حماس: قبول السلطة العودة للمفاوضات ضرب للإجماع وإصرار على العبث

حماس: قبول السلطة العودة للمفاوضات ضرب للإجماع وإصرار على العبث
حماس: قبول السلطة العودة للمفاوضات ضرب للإجماع وإصرار على العبث

الرسالة نت – محمود هنية

أكدّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها لأي مقترح أو مشروع ينادي بالعودة للمفاوضات، حتى ولو كانت تحت ذرائع وجود مرجعيات متعددة.

وأعلن أحمد الديك مستشار وزير الخارجية الفلسطيني، عن الموافقة العربية على مشروع يواجه الضم، يدعو لاستئناف المفاوضات بمرجعيات متعددة، وقد حظي المشروع على موافقة عربية بالإجماع.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم لـ"الرسالة نت" إن "العودة لمسار المفاوضات مع الاحتلال ضرب للإجماع الوطني، الذي ينادي بضرورة مغادرة هذا الطريق وكل حقبة أوسلو وما نشأ عنها من تداعيات وارتباطات أمنية وسياسية واقتصادية.

وأوضح أن قبول السلطة بالعودة لمسار المفاوضات، يؤكد عقم الخيارات التي تتبناها ورئيسها محمود عباس، كما يؤكد عدم قدرته على الاقتراب من الاجماع الوطني المطالب بإنهاء المفاوضات والانسحاب من الاتفاقات.

وذكر قاسم أن هذه الموافقة تدلل "على استمرار السلطة في العبث بالحالة السياسية الفلسطينية وضرب حالة الاجماع الوطني، والمطالبات الفصائلية بخصوص قطع العلاقة مع الاحتلال، وذلك فقط لحسابات فئوية ضيقة خاصة بهذه السلطة".

وأكدّ أنّ إصرار السلطة على مسارات فاشلة لم ينتج شيئا للقضية الفلسطينية يعبر عن رغبة المجموعة الحاكمة في رام الله الاحتفاظ بمكاسبها الشخصية على حساب القضية.

ورأى قاسم أن تمسك السلطة بمرجعية متعددة للمفاوضات، من شأنه "تكبيل الحالة بمزيد من القيود والضغوط الجديدة على شعبنا"، لافتا إلى أن المجموعات الدولية لم تعد الحقوق، بل فرضت شروطا تعجيزية مسّت بثوابت شعبنا.

وعدّ موافقة السلطة العودة للمفاوضات، مخالفة لتصريحات رئيسها بتعليق الاتفاقات، مضيفا: "الحالة الفلسطينية لا تثق بتصريحات رئيس السلطة أو قياداتها بخصوص قطع علاقتها مع الاحتلال او الغاء الاتفاقات، فهي دائما تفتقر للتطبيق".

وشددّ قاسم على ضرورة العمل الفوري والسريع بالدعوة لعقد الاطار القيادي المؤقت لـ"م.ت.ف" الذي يضم الأمناء العامين للفصائل، "لبناء وصياغة رؤية نضالية مشتركة يشارك في صياغتها، الكل الفلسطيني، وتعبر عن حالة الاجماع".

وطالب رئيس السلطة محمود عباس "الاقتراب من حالة الاجماع، والتوقف عن التصرف بشكل منفرد بعيدا عن الحالة الفلسطينية".

كما طالب المتحدث باسم "حماس" الدول العربية الشقيقة لأن تشكل إسنادًا لحالة الصمود التي يبديها شعبنا  في كل المحافل، وأن تشكل ضغطًا حقيقيا على واشنطن لوقف العدوان على حقوق شعبنا بعد إعلانها عن صفقتها.

ويقترح المشروع العربي الذي اطلعت "الرسالة نت" على بعض بنوده، العودة الى مفاوضات بمرجعية دولية متعددة، وقد حظي المقترح بـموافقة عربية وفلسطينية بالإجماع، في اجتماع عقد على مستوى وزاري عبر تقنية "الفيديوكونفرنس".

البث المباشر