شددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن تصريحات وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بني غانتس في ميونخ "تؤكّد عبثية المراهنة على المفاوضات؛ فالدولة وحقوق الشعب الفلسطيني تُنتزع ولا تُستجدى".

وقال الناطق باسم "حماس"، عبد اللطيف القانوع، إنَّ تصريحات غانتس في مؤتمر ميونخ، وما سبقها من تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، بشأن رفضهم قيام دولة فلسطينية، تكشف مجدّدًا حقيقة هذا العدو القائم على تزييف حقائق التاريخ.

ونوه القانوع، في تصريح صحفي تلقته "الرسالة نت" اليوم الاثنين، إلى أن الاحتلال ماضٍ في سلبه لحقوق الشعب الفلسطيني، وممارسة الإرهاب والعنصرية ضده.

وأضاف: "تأتي تلك التصريحات بعد اللقاء الحميمي الذي جمع غانتس برئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس، لتشكّل صفعة جديدة لفريق أوسلو الذي لا يزال يراهن على المفاوضات العبثية".

وصرح أنَّ "الحقوق الوطنية تُنتزع ولا تُستجدى من الاحتلال؛ فشعبنا الفلسطيني قادرٌ على تحقيق تطلّعاته في التحرير والعودة، وإقامة الدولة بوحدته، وبقوة إرادته ومقاومته الباسلة".

وكان وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، قد قال مساء أمس الأحد، إن الفلسطينيين سيكون لديهم كيان في المستقبل، وليس دولة كاملة.

وأوضح خلال جلسة حوارية في مؤتمر ميونيخ أنه "في نهاية المطاف، سنجد أنفسنا أمام حل يعتمد على كيانين، نحترم فيه السيادة والحكم الفلسطيني، ولكن يتم فيه احترام احتياجاتنا الأمنية".

وشدد "غانتس" على مصطلح "كيانين وليس دولتين"، من خلال التأكيد على رفضه لدولة فلسطينية على حدود ما قبل عام 1967