أعلنت مؤسسة "الحق" أنها رصدت 115 مخالفة خلال مجريات المرحلة الثانية من عملية الاقتراع لانتخاب مجالس الهيئات المحلية، التي أقيمت السبت في 50 هيئة محلية في الضفة المحتلة.

وقالت الحق في بيان صحفي إن "أبرز المخالفات منذ بداية عملية الاقتراع تمثلت في استمرار الدعاية الانتخابية أمام مراكز الاقتراع وخارجها وفي محيطها لصالح القوائم الانتخابية المترشحة ودخول سيارات لساحة مراكز الاقتراع تحمل أعلاماً دعائية للقوائم، وهو الانتهاك الأكثر انتشاراً في مختلف مناطق الضفة الغربية، خلافاً لقانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية الذي يحظر الدعاية الانتخابية يوم الاقتراع".

وتابعت "هناك حالة من الفوضى في بعض مراكز وساحات ومحطات الاقتراع ودخول أشخاص لا عمل لهم في محطات الاقتراع وعدم الالتزام بالتعليمات الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية وعدم إشعار المواطنين بعدم التصوير".

ولفتت إلى وجود مجموعة من التجاوزات تتعلق بانتخاب الأميين في عدد من مراكز الاقتراع تمثلت بعدم اتباع أحكام قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية وتعليمات اللجنة فيما يخص اقتراع الأميين من خلال قيام بعض المرافقين بالتأثير على إرادة هذه الفئة وعدم الالتزام بالتوجهات الجديدة للجنة فيما يخص الطلب من الأميين تعبئة ورقة الاقتراع بناءً على شعار القائمة وبالتالي استمرار تأثير المرافقين على عملية اقتراع هذه الفئة.

إضافة إلى استخدام الأطفال في توزيع الدعايات الانتخابية في ساحات مراكز الاقتراع أو محيطها، وانتشار حالة من الفوضى في بعض المراكز بسبب تواجد بعض المرشحين ومناصريهم داخل ساحات المراكز، ووجود عناصر من الأجهزة الأمنية بلباس مدني وبحوزتهم أسلحة داخل بعض ساحات مراكز الاقتراع. 

وشملت المخالفات عدم تمكن العديد من موظفي مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات من ممارسة حقهم في الانتخابات نتيجة خلل في موظفي مراكز الاقتراع رغم تأكيد لجنة الانتخابات على ضرورة قيام وزارة التربية والتعليم بتنسيب موظفين من المناطق التي جرت فيها الانتخابات المحلية في مرحلتها الأولى.

 وأشارت الحق إلى أن بين المخالفات التي رصدتها، غياب الحراسة الشرطية على بعض مداخل مراكز الاقتراع، خاصة في منطقة جنين الانتخابية، مما أدى إلى حالة من الفوضى والتجمعات على مداخل المراكز.

 كما رصدت "الحق" قيام بعض الناخبين بتصوير ورقة الاقتراع بعد تعبئتها داخل كبينة الاقتراع داخل المحطات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وإخراج ورقة الاقتراع بعد تعبئتها إلى ساحة مركز الاقتراع في بعض الحالات. 

وأكدت وجود خلل في سجل الناخبين النهائي بعدم وجود أسماء للناخبين المسجلين في ذلك المركز ونقل سجلهم الانتخابي إلى مراكز أخرى دون علمهم.

ورصدت "الحق" قيام عدد من المسؤولين من وزراء ومحافظين مع مرافقين بجولات على مراكز الاقتراع دون وجود بطاقات معتمدة من لجنة الانتخابات المركزية، معتبرة أن هذا قد يؤثر على إرادة الناخبين ويخالف القانون.

وأشارت إلى وجود بعض المراكز غير الموائمة للأشخاص ذوي الإعاقة بسبب وجود أدراج في الطابق الأرضي كما هو الحال في مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين في منطقة نابلس. إضافة إلى بعض الإشكاليات المرتبطة بالإجراءات الصحية والوقائية الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية.