أكد المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الثلاثاء، أن غزة تتجه إلى المجاعة بشكل متسارع، والاحتلال والإدارة الأمريكية يقودان مؤامرة لمنع وصول المساعدات والبضائع إلى القطاع، مطالبًا بتدخّل دولي فوري وعاجل لوقف جريمة تجويع غزة.
وأوضح المكتب الحكومي، في بيانٍ صحافي، أن الاحتلال والإدارة الأمريكية تصران على إدخال 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة إلى نفق المجاعة، وتكريس سياسة التجويع بحق الأطفال والمرضى، ومنع إدخال الغذاء والدواء في أسلوب خطير وغير إنساني، ويأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ينفذانها ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأشار إلى أن “جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسي من قبل الاحتلال والإدارة الأمريكية عمل على مضاعفة المعاناة في جميع محافظات قطاع غزة بشكل ملحوظ”.
وأكد البيان أن شبح المجاعة بات يهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما ينذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات نحو 3 آلاف و500 طفل يتعرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات.
وقال البيان “نحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة لهذه الجريمة التي يرتكبانها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، حيث إن مئات الآلاف أصبحوا في دائرة الخطر والموت”.
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالوقوف عند مسؤولياتها، واتخاذ موقف شجاع بفرض تدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة التي سيروح ضحيتها مئات الآلاف من المدنيين والأطفال والمرضى.
وجدد البيان المطالبة بفتح معبرَي رفح وكرم أبو سالم، وإدخال المساعدات والبضائع، وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان "تتواصل فصول حرب التجويع الإجرامية التي يشنها الاحتلال الإرهابي على شعبنا في قطاع غزة، من أطفال ونساء وشيوخ، وتتصاعد مظاهر المجاعة والكارثة الإنسانية، خصوصا في محافظتي غزة والشمال”.
وطالبت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ قرارات فورية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإمداده بكافة احتياجاته، ووقف جريمة التجويع والإبادة التي يتعرض لها.
كما دعت الدول العربية والإسلامية إلى “الضغط لفتح المعابر، وتسيير القوافل، وفرض إدخالها إلى القطاع، وتحدي الإرادة الصهيونية التي تسعى للاستفراد بشعبنا وتصفية قضيته”.