غزة - أيمن الرفاتي
أكد رئيس الوزراء اسماعيل هنية، أن الحكومة الفلسطينية تتابع عن كثب مجريات الاحتجاجات التي ينظمها اتحاد الموظفين في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا", مشدداً على أن حكومته لن تقف متفرجة إزاء الإجراءات التعسفية بحق الموظفين.
وقال هنية خلال افتتاح معرض الكتاب الدولي بغزة مساء الأربعاء: "نتابع مجريات وواقع الخلاف بين الأونروا واتحاد الموظفين، وقد ناقشناه وكلفنا من الوزراء من يتابعه مع المسئولين في وكالة الغوث".
وأضاف: "لا نستطيع أن نقف متفرجين إزاء صمت وسكوت مسئولي الوكالة أمام مطالب الموظفين".
وأوضح أن العمل النقابي مكفول وفق قانون الوكالة، مشيراً إلى أن اجراءات الأونروا "تعدٍ صارخ لا بد من وضع حد له بما يحمي حقوق الموظفين".
وافتتح هنية الأربعاء معرض فلسطين الدولي للكتاب 2011، وذلك في"منتجع "الشاليهات" السياحي بمشاركة أكبر دور النشر العربية على أرض قطاع غزة.
أسرى الحرية
كما أكد هنية -خلال الافتتاح- أن الإضراب الذي يخوضه الأسرى في السجون (الاسرائيلية) يمثل انتفاضة جديدة من أجل كرامة الشعب الفلسطيني وأسراه, داعياً للوقوف صفاً واحداً في وقفة قوية خلف الأسرى وتبني مطالبهم في كافة المحافل.
وتابع :" الأسرى يضربون سعياً لاستعادة الكرامة التي يريد أن يسلبها السجان وعلينا أن نقف صفاً واحداً وبقوة وبفعالية خلف أسرانا الأبطال ونتبنى مطالبهم في كل المحافل ".
وأشار هنية إلى أن هبة الأسرى الجديدة انطلقت من قطاع غزة وتوسعت في أجزاء من الضفة والخارج, مشيراً إلى أن حكومته تعمل على تأمين حرية الأسرى ولن تقبل استمرار الظلم بحق أبطال الشعب الفلسطيني.
احراق المساجد
وفي سياق آخر، أدان هنية عمليات إحراق المساجد في الداخل المحتل والتي كان آخرها إحراق مسجد النور في الجليل, مؤكداً ان هذه العمليات تهدف إلى تغييب دور العبادة والمساجد ومقومات الحضارة الإسلامية على الأرض الفلسطينية.
وأكد أن عمليات الاحتلال تأتي كتنفيذ لفتاوى حاخامات الصهاينة الداعين لحرق المساجد والقرآن، كما أنها محاولة لإسكات الصوت الإسلامي داخل فلسطيني المحتلة عام 1948 ، حسب هنية.
وأشاد هنية بالإضراب الذي أعلن اليوم في قرى ومدن الجليل والقرى البدوية شمال فلسطين تنديداً بحرق مسجد النور، مؤكداً انه لا مستقبل للمحتلين على أرض فلسطين, موضحاً بالقول :" الشعب الفلسطيني في الداخل بدأ يستعيد مكانته ودوره".
معرض الكتاب
وفيما يتعلق بافتتاح معرض الكتب الدولي في قطاع غزة لأول مرة قال هنية :" هذا الافتتاح الميون جاء في ظل الحصار والمؤامرات وفي ظل العزل السياسي والثقافي الذي سعى له الخصوم والأعداء لعزة بعدها عزلها عن بعدها العربي والإنساني".
وأضاف :"أن يقام معرض للكتاب على أرض غزة فرسالته أبعد من حدود هذا المكان وهي أن الحصار الذي أرادوه نقمة تحول الى نعمة بفضل جهود أبناء غزة والأمة الاسلامية(..) لقد حاصرنا الحصار وأسقطنا المؤامرة ".
وناشد هنية القيادة المصرية من أجل إدخال كل الكتب التي كان يجب أن تدخل لمعرض غزة الدولي للكتاب, مشيراً إلى وجود تغيرات ايجابية في مصر لكنها بطيئة .
وارجع هذا التباطؤ إلى أن مراحل الانتقال والتحول من الاستبداد الى الحرية والديمقراطية تحتاج لوقت, مضيفاً :"نتطلع لقرار عاجل من مصر بالإفراج عن الكتب المشاركة في معرض غزة الدولي".
ولفت إلى أن غزة أصبحت اليوم حاضنة للضمير العالمي عبر القوافل البرية والجوية والمتضامنين وعبر القيادات السياسية والفكرية والأدبية. وأضاف "أصبح الحصار جسراً لغزة نحو الخارج وجسرا للخارج نحو غزة".