قال سكان في مدينة رفح المصرية اليوم الأربعاء إن الجيش المصري دفع خلال اليوميين الماضيين بمزيد من معداته العسكرية المصفحة وأخرى للتنقيب عن الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة.

وأوضح هؤلاء في اتصالات عبر الهاتف مع "الرسالة نت" أن الشريط الحدودي شهد انتشاراً مكثفاً للقوات المصرية معززة بالدبابات والآليات المصفحة مساء أمس واليوم الأربعاء.

وقالت سيدة مصرية إنها شاهدت من على شرفة منزلها المطل على الحدود مع غزة عشرات الجنود المصريين المدججين بالسلاح انتشروا على الحدود المقابلة لمنطقة حي البرازيل الفلسطيني وقاموا بالتمشيط بالاستعانة بكلاب بوليسية مدربة على ما يبدو.

وكانت تلك السيدة قد استقبلت للتو عائلة قادمة من غزة عبر الأنفاق الأرضية تمهيداً لسفرها إلى إحدى الدول الخارجية.

وتقول مصادر مصرية وفلسطينية إن بعض عمليات مرور البشر والبضائع لا تزال مستمرة من باطن الأرض رغم انتشار الجيش المصري.

ويواصل الجيش المصري عمليات داخل شبة جزيرة سيناء ضد مسلحين وصفهم بأنهم "إسلاميون متشددون" تورطوا في قتل وإصابة 20 مجنداً مصرياً.

وعزت مصادر فلسطينية انتشار الجيش المصري على الحدود لخشيته من تسلل عدد من هؤلاء إلى قطاع غزة.

وأوردت صحيفة الحياة اللندنية نقلاً عن مصادر في حركة حماس اليوم الأربعاء عن تشكيل لجنة أمنية مشتركة بين مصر وغزة تضم في عضويتها مسؤول في وزارة الداخلية الفلسطينية وأخر من المخابرات العامة المصرية. 

ولم تؤكد أو تنفي صحة هذا التقرير الحكومة المصرية في القاهرة أو نظيرتها المصرية في غزة.

وفي رفح الفلسطينية تواصل أجهزة الأمن الوطني انتشارها على طولا الحدود وسط حركة محدودة للشاحنات العملاقة والأفراد على الحدود.

وذكر مصدر أمني فلسطيني لـ"الرسالة نت" أن الأنفاق لا تزال تعمل في حالات محدودة خصوصاً فيما يتعلق بسفر الأفراد.

وبين المصدر الذي طلب عد ذكر اسمه أن جميع من يغادرون غزة أو يعدون إليها معرفون بشكل جيد للأجهزة الأمنية الفلسطينية ومعظمهم من المغتربين والطلبة والمرضى.

وأشار إلى معظم الحركة الحالية في منطقة الأنفاق تأتي لنقل البضائع التي كانت في باطن الأرض ومخزنة في الجانب المصري قبل وقوع عملية قتل الجنود المصريين في سيناء مطلع الأسبوع الماضي. 

وكانت الحكومة الفلسطينية في غزة قررت في الخامس من الشهر الجاري وقف عليات نقل البضائع والأفراد عبر عشرات الأنفاق بين غزة ومصر.