قال رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، مساء أمس الثلاثاء، إن السلطة الفلسطينية، بصدد السقوط، مثلما حدث للنظام السابق في مصر، ومثلما يحدث للنظام الحالي في سوريا، متوقعاً سيطرة حركة حماس على الضفة المحتلة.

وأضاف نتنياهو متحدثا من بيته خلال حلقة لدراسة التوراة: "كل ذي عقل يستطيع استبصار حالة سقوط السلطة في يهودا والسامرة (الضفة المحتلة) على غرار ما جرى في مصر وما يجري في سوريا الآن".

ونقلت عنه الإذاعة (الإسرائيلية) قوله إن حماس قد تسيطر على الأراضي الخاضعة للسلطة في الضفة، قبل أو بعد التوصل لاتفاق سلام.

وقبل أيام، قال رئيس السلطة محمود عباس إنه سيسلم نتنياهو "مفاتيح" السلطة ما لم يثبت بعد الانتخابات العامة (الإسرائيلية) في 22 من هذا الشهر رغبته في السلام.

وتعاني السلطة عجزا ماليا بمئات ملايين الدولارت مما أثار احتجاجات وإضرابات في الضفة خلال الآونة الأخيرة، وزاد الوضع سوءا حجز (تل أبيب) عائدات ضريبية للسلطة.

وفي التصريحات التي أوردتها الإذاعة العبرية، رفض نتنياهو دعوة صدرت عن الرئيس (الإسرائيلي) شمعون بيريز للتحرك باتجاه السلام مع الفلسطينيين.

وقال رئيس الوزراء (الإسرائيلي) إنه يجب التحلي "بالمسؤولية والعقلانية إزاء السلطة الفلسطينية بخلاف الأصوات الحاثّة على الهرولة والتنازل والانسحاب.

وشدد نتنياهو -الذي يعرض تسوية تقوم على الاعتراف بيهودية إسرائيل، وضم جزء كبير من المستوطنات- على استحالة تحقيق السلام مع الفلسطينيين قبل ضمان الأمن لإسرائيل. على حد قوله.

وكان بيريز قد أشاد أمس بمواقف عباس، خاصة بتخليه عن حقه الشخصي في العودة إلى مسقط رأسه في صفد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، قائلا إنه لا يعرف زعيما عربيا آخر أدلى بأقوال مشابهة.

وقال بيريز أيضا إن هذا الوقت الأكثر ملاءمة لاستئناف المفاوضات، بيد أن تصريحاته قوبلت بانتقادات شديدة من الليكود. يشار إلى أن المفاوضات بين السلطة و(اسرائيل) مجمدة منذ سبتمبر/أيلول 2010.

الجزيرة نت