قائد الطوفان قائد الطوفان

"الرسالة نت" تكشف خفايا الغاء انطلاقة فتح

مهرجان انطلاقة فتح الـ 48
مهرجان انطلاقة فتح الـ 48

الرسالة نت - أحمد طلبة

جاء يوم الجمعة الرابع من يناير، بعد عدة أيام متواصلة من العمل والاستعداد، الجزء الأكبر منها راح في مفاوضات حول مكان تقول فتح إنه لا بد أن يليق بها وجمهورها.

وبعد سلسلة مشاورات حول مكان إقامة انطلاقة حركة فتح الـ 48، قررت الحكومة الفلسطينية في القطاع، السماح بتنظيم الحفل على أرض مجمع "السرايا" الحكومي وسط مدينة غزة.

منذ ساعات الصباح الأولى بدأ أنصار فتح، بالخروج من منازلهم متجهين لساحة "السرايا" حيث مكان المهرجان، الذي لم يسر وفق تخطيط القائمين على تنظيمه.

فوضى الأمن

بعد السماح لفتح بإقامة مهرجانها، بدأ القائمون بالتحضيرات المتمثلة بتهيئة أرض "السرايا" من جهة، وتشكيل لجان أمن لتنظيم المهرجان وحمايته، وفق ما صرحت به اللجنة المنظمة.

ما يقرب من 6000 عنصر شكلتهم فتح كلجنة نظام، اعتقاداً منها بأنهم سيعملون على تنظيم المهرجان داخليا وخارجياً، إلا أن السبب الأول في تعطل الحفل كان فوضى عناصر الأمن والنظام.

وبحسب توجيهات القائمين على التنظيم الداخلي، فإن التعليمات جاءت للجنة الأمن والنظام بالتواجد بين الناس وحول مسرح الانطلاقة وخلفه، وفي المنطقة المحيطة لأرض السرايا.

لكن التواجد بشكل مكثف لعناصر الأمن والنظام كان على منصة الحفل ذاتها وأمامها، ناهيك عن تسلّق عدد منهم على خلفية المسرح، الأمر الذي حال دون إكمال فعاليات الاحتفال.

وعلى الرغم من نداءات القائمين ومناشدتهم التي استمرت أكثر من ساعة ونصف، تطالب فيها عناصر الأمن بالنزول عن مسرح الحفل؛ لإكمال فعاليته التي توقفت بفعل الفوضى، إلا أن المنظمين قابلوها بـ "اللامبالاه".

النداءات المصحوبة بالمناشدة لم تجد نفعاً، الأمر الذي أعلن عن إلغاء المهرجان وفعالياته التي لم يقدّم منها إلا قراءة القرآن والسلام الوطني وكلمة رئيس السلطة محمود عباس.

خلاف عباس ودحلان

بعد أن ألقى أبو مازن كلمة مباشرة عبر الهاتف من رام الله، توقف المهرجان بشكل كامل، وبدأت الروايات من المتواجدين حول أسباب إلغاء الحفل وتوقفه.

واحدة من الروايات قالت إن وحدات الصوت التي تزود الحفل، تعطلت عن العمل، وقد تأخذ وقتا طويلاً في عملية إصلاحها، بينما قالت أخرى إن الفوضى سببت في إلغاء المهرجان.

لكن الرواية الأرجح، ووفق شهود عيان، فإن خلافات نشبت بين مؤيدين لتيار القيادي المفصول في الحركة محمد دحلان، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب بعد اعتلائه منصة المهرجان المركزي، لالقاء كلمته.

وقال الشهود لـ"الرسالة نت"، :"إن أنصار دحلان رفضوا ظهور الرجوب على منصة المسرح، وهددوا بإلغاء المهرجان بشكل كامل إن بقي وألقى كلمة حركة فتح".

وشهدت الفترة الأخيرة خلافاً حاداً بين عباس ودحلان، أدى إلى فصل الأخير من حركة فتح.

"العاشقين" لم تغنِّ

وضمن استعداداتها للانطلاقة، دعت فتح فرقة العاشقين لإحياء مهرجانها، التي وصلت إلى قطاع غزة عبر معبر "رفح" الحدودي، قبل يوم واحد من بدء الاحتفال المقرر اليوم الجمعة.

دخول الباص الذي ينقل الفرقة إلى ساحة السرايا لم يكن بالأمر السهل؛ بسبب سوء التنظيم وتواجد أنصار فتح خلف المنصة بشكل كثيف، حال دون وصولها إلى المسرح.

وبعد عناء طويل استمر ما يقرب الساعة، تمكنت الفرقة من الوصول إلى منصة الانطلاقة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها لم تستطع من أداء أغانيها، بسبب تواجد عناصر ما أسمته فتح بـ "الأمن".

وبدلاً من أن يغني أعضاء الفرقة، بدأوا بمناشدة المتواجدين على المسرح بضرورة النزول لإكمال الحفل، إلا أن النداء لم يجدِ نفعاً، وألُغي الحفل.

البث المباشر