قائد الطوفان قائد الطوفان

حماس: المفاوضات أدخلت المصالحة للثلاجة

موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس
موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس

القاهرة-الرسالة نت

أكد الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن الوضع المصري غير جاهز لاستضافة المصالحة الفلسطينية حاليا، مشددا على ان قرار رئيس السلطة محمود عباس استئناف المفاوضات مع "اسرائيل" أدخل ملف المصالحة إلى "الثلاجة"، مقللا من اهمية تهديدات فتح باقدام عباس على اصدار مرسوم رئاسي يحدد فيه موعد اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الاراضي الفلسطينية دون التشاور مع حماس.

وقال أبو مرزوق لـ"القدس العربي" إنه يعتقد بان هذه سُنة ليست جديدة، فكلما ذهب المفاوضون إلى جولة جديدة من المفاوضات كلما جرى تأجيل المصالحة ووضعها بالثلاجة، وهذه مسألة ليست جديدة.

وبشأن امكانية ان يشهد 14 من الشهر الجاري دفعة نحو المصالحة من خلال انتهاء فترة الشهور الثلاثة التي اتفق عليها بين وفدي فتح وحماس في ايار (مايو) الماضي ليتم خلالها الاتفاق على تشكيلة حكومة فلسطينية برئاسة عباس, قال أبو مرزوق أن هذا الموعد هو من ضمن مواعيد كثيرة تم تحديدها ويتعلق بتشكيل هيئات ولجان واقرار قوانين وحل مشكلات متعددة.

وأوضح أبو مرزوق أن الايام المتبقية لغاية 14 من الشهر الجاري لن تشهد اية قفزات نوعية على صعيد اتمام المصالحة الفلسطينية، مشيرا الى ان الاوضاع الداخلية لمصر انعكست بشكل مباشر على ملف المصالحة.

وبشأن اعتزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس اصدار مرسوم رئاسي بعد 14 الشهر الجاري لتحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية دون التشاور مع حماس بزعم أنها تعرقل اتمام المصالحة، قال ابو مرزوق "الرئيس عباس كان حدد في السابق موعدا لانتخابات محلية في الضفة دون القدس ودون غزة ، ويستطيع  قادة فتح  تقييم اي اجراء انفرادي متعلق بهذه الانتخابات من خلال التجربة السابقة".

"

أبو مرزوق: لا أتوقع أن تشهد المصالحة اية قفزات نوعية قريبا

"

وتابع : "الحوارات هي من أجل الوصول الى مصالحة وطنية، واي اجراء منفرد لا يحقق هذا الغرض، وعلى كل حال انا اعتقد بأن هذه تهديدات لا لزوم لها في العمل الوطني، والمفروض بان عباس بيده ان يدعو اطار القيادة المؤقت الذي تم الاتفاق عليه ويستطيع من خلاله ان يدفع بعملية المصالحة الى الامام ويستطيع من خلاله ان ينفذ الكثير من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها".

وقال أبو مرزوق : "إذا كانت حماس تعيق المسار الاول، فلماذا يعيق عباس المسار الثاني؟ علما بانه في ذلك المسار يتخذ القرار منفردا وفي يده تحديدا، وذلك عكس المسار الاول الذي ينص على مشاركة فتح وحماس فيه".

وحول اذا ما هناك اتصالات حاليا بين فتح وحماس بشأن انجاز ملف المصالحة، قال أبو مرزوق: "على مستوى الاتصالات الهاتفيه، نعم هناك اتصالات تلفونية قائمة ما بين الطرفين، والتلفونات طبعا في النهاية هي نوع من انواع التواصل، واخر اتصال كان بعد زيارة عباس ـ الاخيرة لمصر".

وبشأن الرسالة التي يمكن ان يقولها ابو مرزوق للشارع الفلسطيني الذي ينتظر اتمام المصالحة وانهاء الانقسام الداخلي، قال : "المشكلة في المصالحة اساسا هي التدخل الخارجي والرهان على المصالحة مع الاسرائيليين من خلال المفاوضات التي تم استئنافها بواشنطن بدون اجماع وطني، ودائما كلما جعلوا للمفاوضات الاولوية كلما تأخر اتمام المصالحة".

"

أبو مرزوق: الاتصالات مع فتح مستمرة وآخرها بعد زيارة عباس لمصر

"

وعلى صعيد اخر اكد ابو مرزوق بأن كشف حركته مؤخرا عن وثائق تؤكد وقوف مسؤولين في السلطة وفي حركة فتح خلف حملة التحريض التي تعرضت لها حماس في وسائل الاعلام المصرية ادى الى وقف مسلسل التحريض الذي كانت تتعرض له الحركة.

واضاف ابو مرزوق قائلا: "لننظر للصحف المصرية بعد هذا الكشف فقد تغير الوضع ، ولم تعد تلك التسريبات ضد حماس  موجودة في الصحافة المصرية، واختفت من الصحافة المصرية كل انواع التسريبات".

"

 أبو مرزوق: بعد الوثائق تراجع التحريض على حماس في الاعلام المصري

"

وبشأن التحقيق في الوثائق التي تتهم مسؤولين في السلطة وحركة فتح بالتحريض على حركة حماس من خلال وسائل الاعلام المصرية، واذا ما تم التواصل مع فتح لتشكيل لجنة تحقيق، قال ابو مرزوق : "نحن نرحب باية جهة تشارك في التحقيق، لتنظر في الوثائق وفي صحتها ، لكن دعني اقول بانه بدل تشكيل لجنة للتحقيق في صدقية هذه الوثائق شكلت حركة فتح لجنة للتحقيق في كيفية تسريب هذه الوثائق ووصولها ليد حماس".

وكانت حماس كشفت مؤخرا عن وثائق، تعتبر شواهد تثبت تورط حركة فتح بتحريض الإعلام المصري على حماس.

البث المباشر