الزهار: المعركة القادمة ستكون " القاصمة" للاحتلال

الدكتور محمود الزهار القيادي بحماس
الدكتور محمود الزهار القيادي بحماس

غزة- الرسالة نت

أكد الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن المقاومة شرعت بتطوير أدوات جديدة يمكنها من خلالها أن توجع الاحتلال في المعركة القادمة التي تتوقع أن تكون "القاصمة" لوجود الاحتلال.

ورأى الزهار أن امتلاك المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية ربع الأدوات التي تمتلكها المقاومة في غزة سُينهي الدولة العبرية في غضون يوم واحد، معتبرًا أن الشعب الفلسطيني حقق انتصارًا كبيرًا في الحرب الأخيرة.

وقال الزهار خلال خطبة الجمعة اليوم في مسجد الشهيد عبد الله عزام بغزة " لو امتلكت الضفة الغربية ربع ما تمتلكه غزة من أدوات المقاومة لانتهى الكيان الإسرائيلي في يوم واحد".

وأضاف "نحن أمام جريمة اسمها احتلال الضفة والتعاون الأمني مع الاحتلال، وإذا انتهت هذه الظاهرة (التعاون الأمني) وتحولت الضفة المخزون البشري العظيم إلى المقاومة فان أيام "إسرائيل" ستكون معدودة".

وكشف الزهار النقاب عن أن الدول التي كانت تعتبر "حماس" عدوا لها غيرت موقفها بعد هذه الحرب، والدول التي كانت تعتبر "حماس" منظمة إرهابية تسعى الآن من اجل الحديث معها "لأن النصر له ألف أب، والهزيمة لها أب واحد وهو نتنياهو الذي سيفقد موقعه قريبًا"، كما قال.

وتابع الزهار: "لا احد في العالم ينكر أن الحرب الأخيرة شكلت نصرًا حقيقًا بكل أركانه للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية"، مشيرًا إلى أن الفلسطيني الذي يخرج من تحت الركام كان يقول كلنا فداء المقاومة.

وهاجم القيادي في "حماس" من أسماهم بـ "المنافقين" الذين يحاولون التقليل من انتصار المقاومة في غزة والذين قال أنهم "يدعون الوطنية وحرصهم على مصلحة الوطن"، في إشارة منه إلى بعض قيادات السلطة الفلسطينية في رام الله، واتهمهم بأنهم يعملون ضد مصلحة الوطن والمواطن.

وأوضح أن الاحتلال فشل في تحقيق كافة أهدافه من وقف الصواريخ والقضاء على المقاومة وهدم الأنفاق.

وتابع: "أول وآخر صاروخ أطلقا في هذه المعركة كانا على مدينة حيفا وهي على بعد 170 كيلو متر من غزة، فهل قضيتم على صواريخ المقاومة؟".

وأكمل الزهار يقول "سأفترض أنهم قضوا على جميع الأنفاق (وهذا كذب بواح) من الذي سيمنعنا اليوم من أن نعيد بناء أنفاق جديدة".

وأشار إلى أن الاحتلال يروج سلسة من الأكاذيب لإظهار نصره، مؤكدًا أنهم لم يحققوا من هذه الأكاذيب شيئا واحدًا.

وقال: "الذي سيكتشف لاحقا ما الذي صنعته المقاومة سيعرف كم حجم الخسائر الإسرائيلية والتي كانت في ضرب النظرية الإسرائيلية التي عاشت عليها 66 عاما بأنها القوة العظمى التي لن تهزم والتي كانت تنهي حروبها خلال ساعات".

ولفت  إلى أن الاحتلال ظن أن الطيران وحده ممكن أن ينهي المعركة ليتكشف أن ذلك غير صحيح لان الذي يحسم المعركة هي المواجهة وجها لوجه في الميدان والذي انتصرت فيها المقاومة حينما دخلت إلى مواقع الاحتلال المحصنة وقتلت منهم وذلك على مرآة ومسمع العالم، في إشارة منه إلى عملية "ناح العوز" المصورة.

وأضاف  الزهار : "هذه الأكاذيب الذي زرعها الاحتلال على مدار عشرات السنوات في عقول المنافقين من الأمة العربية لم تنفع معنا".

وأعلن أن عدد الذين استشهدوا من رجال المقاومة في المواجهة المباشرة أقل من نصف الإسرائيليين الذين قتلوا".

وشدد أن المقاومة ضربت نظرية الأمن الإسرائيلي في المقتل في كل بنودها، وغزة من خلال المقاومة صنعت نصرًا لفلسطين والأمة.

وأشار إلى التغيرات الدولية والأوربية بسبب الحرب والذين خرجوا ليقولوا لا للإجرام، منوها إلى انه و خلال أسابيع سيأتي وفد من الحقوقيين الدوليين إلى غزة ليطلعوا على حجم الانتهاكات الإسرائيلية ويتسلموا وثائق بهذا الشأن.

وختم  الزهار بالقول: "إن اليهود بنوا دولتهم على موقف أخلاقي بعدما تعاطف معهم الغرب ولكن اليوم وبعد هذه الجرائم فقدوا هذه الشرعية أمام العالم".

البث المباشر