تونس – الرسالة نت
أعلن مؤخراً عن ميثاق شرف لكتّاب تونس من أجل تكوين جبهة مناصرة وحامية لثورة الشعب، جاء فيه أن تونس اليوم تعيش مرحلة مفصليّة، ولحظة تاريخيّة يقودها شعبها الذي رسم انتصارات هذا الوطن بدماء شهدائه دفاعا عن الكرامة والحريّة.
وأوضح الميثاق أن كتاب تونس يدعمون هذه الثورة ويساندوها، وذلك "حفاظا على انجازات الشعب التونسي النضالية، ومطالبه الشرعيّة والطامحة لعيش كريم بعيدا عن الدكتاتوريّة وماكينتها المتغوّلة"، كذلك دعا إلى التحلّي بالحكمة والعقلانيّة في التعاطي مع شؤون البلاد بعيدا عن حديث التشفّي وتصفية الحسابات الفرديّة الضيّقة والتي يمكن أن تجانب أهداف نضالات الشعب وتزجّ بتونس في متاهات لا تحمد عقباها.
وتوجه الميثاق لجميع كتاب تونس لأن يكونوا صفّا واحدا موحّدا وفي طليعة القوى الحيّة الديمقراطيّة والوطنيّة لمساندة ثورة الشعب ومطالبه المشروعة للمحافظة على أهداف الثورة الكبرى ، وللمضيّ بتونس نحو واحة الديمقراطيّة والتعدديّة، ومن أجل تكوين جبهة وطنيّة لكل الكتّاب على اختلاف انتماءاتهم ورؤاهم وليكون هذا الميثاق الذي يعدّ نصّا مفتوحا على كلّ الاقتراحات ، وثيقة توحد بين الكتاب من أجل خدمة تونس والمحافظة على الثورة وأهدافها، والتي من بينها وتحديدا في الجانب الثقافي والحقوقيّ.
تحرير الإعلام وتشجيع الإبداع والدفاع عن المبدعين، العفو التشريعي العام وتمكين الجمعيات الثقافية والحقوقية من النشاط والحرية في إطار الدستور الجديد، الإفراج عن جميع الكتب المصادرة من قبل النظام السابق، إلغاء الإيداع القانوني بصفة نهائية، العمل على إرساء التعددية الفعلية دون إقصاء أو تضييق.
كذلك دعا الميثاق الشعب إلى أن يعمل على تركيز قيم المدنية والعيش المشترك، ومحاسبة كل من تورط في التلاعب بأمن الشعب أو بثروات البلاد وإحالته على القضاء التونسي العادل.