قالت والدة الأسيرين المحررين حسان عويس وعبد الكريم عويس بأن الإفراج عن ابنيها ضمن صفقة "طوفان الأحرار" كان حلمًا لم تكن تتوقع يومًا أن يتحقق، خاصة أنهما محكومان بالمؤبدات، مما جعل الأمل برؤيتهما خارج السجن ضئيلًا. لكن اليوم، تعيش هذا الحلم واقعًا، ليس فقط بتحرير أحدهما، بل بخروجهما معًا في اليوم نفسه، وهو ما يفوق كل التوقعات.

أشادت الوالدة بصمود غزة وجهودها، التي كانت العامل الرئيسي في الإفراج عن أبنائها، مؤكدةً أن أهل غزة لم يخوضوا هذه المعركة وحدهم، بل حملوا همّ جميع الأسرى. ورغم أن عبد الكريم أُبعد إلى مصر، فإنها أعربت عن امتنانها العميق لغزة، مشيرة إلى أن الإبعاد، رغم قسوته، يظلّ أهون من البقاء في سجون الاحتلال.

وفي حديثها لـ "الرسالة نت"، كشفت عن معاناة ولديها داخل المعتقلات، حيث فقد كلٌّ منهما ما يقارب 30 كيلوغرامًا من وزنه بسبب شُحّ الطعام، إذ لم يكن يُقدَّم لهم سوى ثلاث ملاعق يوميًا. كما عانوا من غياب الرعاية الطبية، مما أدى إلى تفشي الأمراض بينهم، مثل الجدري وغيره، في سياسة ممنهجة من الاحتلال لنشر الأوبئة داخل السجون.

وأضافت أن الأسرى تعرضوا لظروف قاسية، شملت سحب الفُرُش ومنعهم من مشاهدة التلفاز، في محاولةٍ لعزلهم عن مجريات الأحداث في غزة.

واختتمت والدة الأسيرين حديثها قائلة: "حسام عاد إلى جنين، وعبد الكريم نُفي إلى مصر، لكن الأهم أنهما تحررا من سجون الاحتلال، وهذا بحدّ ذاته انتصار."